لندن تطرد سفير ليبيا إثر تعرض سفارات لـ «أعمال تخريب»

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أمس، أن لندن قررت طرد السفير الليبي في بريطانيا «إثر الهجمات على بعثات دبلوماسية في طرابلس» بينها «السفارة البريطانية»، بالتزامن مع اعلان الخارجية الإيطالية أن «العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس» تعرضت «لأعمال تخريب بينها السفارة الايطالية»، وفي وقت قال وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني، إن التهديدات التي أطلقها العقيد معمر القذافي بالانتقام من ايطاليا ينبغي «اخذها على محمل الجد»، أعلن حلف شمال الأطلسي إدانة تهديدات القذافي لإيطاليا.

وقالت الخارجية الإيطالية في بيان «استهدفت اعمال تخريب (صباح أمس) مباني العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس بينها سفارة ايطاليا».

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن مبنى السفارة تعرض للتخريب والسرقة، إضافة الى منزل السفير في طرابلس. والسفارة مغلقة منذ منتصف مارس الماضي، وتم نقل العاملين فيها الى ايطاليا. وانتقدت الوزارة «نظام القذافي» لـ«عدم تأمينه الحماية الضرورية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية في طرابلس»، وانتقدت «الافتقار الى الحد الأدنى من الالتزامات الدولية». واحتجت ايطاليا عبر السفارة التركية في طرابلس التي تتولى مؤقتاً المصالح الإيطالية في العاصمة الليبية.

واضافت الوزارة أن «هذه الهجمات على مباني سفارتنا لن تؤثر في تصميم ايطاليا على مواصلة عملها إلى جانب الشركاء (في قوات التحالف) للدفاع عن السكان المدنيين الليبيين».

في السياق ذاته، رفض حلف شمال الأطلسي التهديدات التي وجهها القذافي لإيطاليا الدولة العضو في الحلف.

وأعلن أندرس فوج راسموسين الأمين العام للحلف، أول من أمس، أنه يدين التهديدات التي وجهها القذافي لروما.

وكان القذافي قال في كلمة ألقاها وعرض خلالها التفاوض مع الغرب، إن «الليبيين الذين واجهوه هم من المغرر بهم، لأن الكل يحارب من أجل الوطن، وليس من أجل الحلف الأطلسي، خصوصاً بعد دخول إيطاليا، ولا خلاف بين الليبيين على حرب إيطاليا كما قاتلوها عام 1911»، وهدد بنقل الحرب إلى إيطاليا.

وأضاف راسموسين «أرفض كل تهديد لإيطاليا ولأي دولة أخرى عضو في الحلف»،

وأكد أن الحلف الأطلسي وشركاءه في التحالف الغربي يقفون معاً وسيواصلون عمليتهم العسكرية ضد ليبيا من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بليبيا.

وقال إن نظام حكم القذافي سبب المعاناة للشعب الليبي «ويجب وقف ذلك». وأكد استمرار الحلف على نهجه حيث سيواصل مهمته «لحين إنهاء التهديدات» ضد الشعب الليبي.

تويتر