إصابة 45 بتظاهرة في الحديدة.. والمعارضة مصرّة على تنحّي صالح

القربي: لقاء الرياض بداية عملية انتقال السلطة في اليمن

إسعاف متظاهر مصاب في صنعاء. أ.ب

أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أمس، أن اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية في الرياض مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية الى انتقال السلطة. فيما تواجه وساطة دول مجلس التعاون صعوبات مع المعارضة اليمنية التي تتمسك بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، وبصيغة سابقة لمبادرة الوساطة، في وقت أصيب فيه 45 متظاهراً بجروح، عندما أطلق رجال شرطة يرتدون الزي المدني النار في اشتباكات اندلعت في ميناء الحديدة.

وقال القربي إن اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية، مساء أول من أمس، مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية الى انتقال السلطة.

وأضاف للصحافيين على هامش مؤتمر حول القرصنة في دبي، أن «اجتماع الرياض هو بداية العملية وليس نهايتها».

وأكد أن هذه العملية «ستقود في النهاية الى انتقال للسلطة في اليمن»، حيث تستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح الذي يحكم منذ 32 عاماً.

وكان وفد من المعارضة اليمنية التقى وزراء خارجية المجلس، وأعلن تمسك المعارضة بالمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن في صيغتها الاولى مع التمسك بتنحي صالح. وأكدت المعارضة رفضها الصيغة الاخيرة للمبادرة، التي تنص على نقل صلاحيات الرئيس الى نائبه.

وتقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية.

وقال القربي إن الاجتماع «سيعقد قريباً».

وقال القيادي في المعارضة اليمنية محمد الصبري، إن المعارضة نجحت في شرح وجهة نظرها حول الرحيل الفوري للرئيس اليمني، خلال اجتماع الرياض. وأضاف انه «يتعين على دول الخليج ان تفهم أن بقاء صالح في الحكم يهدد استقرارها».

من جهته، أكد الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني، والرئيس الدوري للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه المعارضة البرلمانية، ياسين سعيد نعمان، ان المبادرة الخليجية هي للتطبيق، ولا يمكن التفاوض حولها في ما يتعلق خصوصا بتنحي الرئيس.

وقال نعمان «إن المبادرة الخليجية الصادرة في الثالث من ابريل تختلف عن البيان الصحافي في المؤتمر الوزاري الخليجي في 10 ابريل، اذ تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة».

وأضاف «نحن نتمسك بها ونرفض البيان الصحافي الصادر في 10 ابريل، الذي ينص على انتقال الصلاحيات».

وأكد رفض المعارضة الجلوس مع السلطة اليمينة للتحاور في الرياض. كما اتهم نعمان الرئيس اليمني بأنه «يتلاعب على الوقت، والبلد ينهار».

وفي الحديدة أصيب 45 متظاهرا بجروح بينهم 12 اصيبوا بالرصاص، عندما تدخلت قوات الامن لتفريق تظاهرة طلابية مطالبة بإسقاط النظام.

واندلعت مواجهات بين الطلاب المناوئين للنظام ومجموعة من المخربين أو «البلطجية» الذين هاجموهم بالحجارة والهراوات، قبل ان تتدخل قوات الامن.

وقال سكان لـ«رويترز»، إن رجال شرطة يرتدون الزي المدني ومسلحين بهراوات ومسدسات وحجارة هاجموا آلاف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات في الشوارع من الميدان الذي يعتصمون به منذ أسابيع للمطالبة بإنهاء حكم صالح.

في سياق متصل أعلن حزب «كتلة العدالة» انشقاقه عن المؤتمر الشعبي العام الحاكم، أمس، في العاصمة اليمنية صنعاء.

ويضم الحزب وزراء في حكومة تصريف الأعمال، وقياديين كباراً في الحزب الحاكم، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ينتسبون إلى المؤتمر.

تويتر