تواصل التظاهرات المطالبة بالتغيير في 15 محافظة

مفاوضات خليجية مع المعارضة اليمنية دون «مشاركــة صالح»

لافتة تنتقد تصريح صالح برفض الاختلاط في التظاهرات اليمنية. إي.بي.إيه

حاول وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، أمس، إعادة إطلاق خطتهم للخروج من الأزمة في اليمن، حيث استضافوا في اجتماعهم برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في الرياض وفدا من المعارضة اليمنية التي تأمل الحصول على ايضاحات عن وساطة مجلس التعاون بشأن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك دون حضور وفد حكومي. فيما تواصلت التظاهرات الداعية إلى التغيير في مدن يمنية عدة أمس.

وصرح الرئيس الدوري للقاء المشترك، وهو تحالف احزاب المعارضة البرلمانية، ياسين سعيد نعمان قبيل الاجتماع «سنلتقي في الرياض وزراء خارجية مجلس التعاون لطلب الإيضاح حول مبادرتهم في ما يتعلق بتنحي الرئيس» صالح.

وقال ان الوفد يقوده وزير الخارجية السابق، محمد سالم باسندوة، ويضم أيضا عبدالوهاب الانسي من حركة الإصلاح، واللقاء المشترك الذي يدعم حركة الاحتجاج، التي اطلقت في نهاية يناير للمطالبة بتنحي صالح الحاكم منذ 32 سنة، ما يجعل من هذا المطلب شرطاً لأي تسوية سياسية، في حين ان الاقتراح الاخير لمجلس التعاون الخليجي ينص على ان ينقل صالح صلاحياته الى نائبه. وقال صالح انه مستعد لنقل السلطة سلمياً في اطار الدستور.

وفي محاولة لتقريب موقف الجانبين أجرى دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الايام الاخيرة في صنعاء، بحسب ما قال دبلوماسي غربي لـ«فرانس برس»، طالبا عدم ذكر اسمه. وقال الدبلوماسي «تم تقديم تطمينات اميركية وأوروبية للقاء المشترك من اجل إنجاح المبادرة الخليجية، انطلاقا من تطبيق البند الأول بتنحي الرئيس صالح في أقرب وقت».

لكن المعارضة تستبعد حالياً أي حوار مع النظام، وهددت بعدم التوجه الى الرياض، في حال حضر موفد حكومي الى العاصمة السعودية. وقال مصدر قريب من الحكومة لـ«فرانس برس»، «لا مبعوث حكومياً يتوجه اليوم الى الرياض».

وأكدت المعارضة حذرها حيال المبادرة، وقالت ان صيغتها تبدلت لمصلحة الرئيس اليمني، وأكدت تمسكها بصيغة اولى تشير بوضوح الى تنحي الرئيس اليمني وانتقال السلطة الى نائبه، ورفضها صيغة ثانية تشير الى تسليم الرئيس صلاحياته إلى نائبه. وهو ثالث اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون حول اليمن خلال اسبوعين. وأوضح المجلس في بيان أن وزراء الدول الست الاعضاء (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان) سيجتمعون للوقوف عند آخر تطورات الوضع في اليمن. وميدانيا في اليمن، خرج عشرات الآلاف في تظاهرات في 15 محافظة يمنية، اكبرها كانت في صنعاء، وفي تعز واب جنوب العاصمة اليمنية، ففي تعز خرجت تظاهرة نسائية بمشاركة اكثر من مئة الف امراة بحسب مصادر محلية، فيما تظاهر مئات الآلاف من الرجال والنساء في صنعاء استجابة لنداء شباب التغيير الى «يوم الكرامة والشرف»، احتجاجا على خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة الماضي، الذي اتهم فيه المتظاهرين بالاختلاط وندد بـ«الاختلاط الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة»، بصنعاء حيث يعتصم المطالبون بالتغيير.

تويتر