قتيلان بتظاهرة في ميدان التحرير تطالب برحيل طنطاوي

متظاهر يعرض رصاصات وورقة ملطخة بالدماء في ميدان التحرير. أ.ف.ب

قتل شخصان، مساء أول من أمس، في ميدان التحرير، قلب الثورة المصرية وسط القاهرة، حين قامت الشرطة العسكرية بتفريق متظاهرين كانوا يطالبون برحيل رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي، بعد شهرين على سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، الذي سلمه زمام الامور في البلاد. وقال مسؤول عسكري إنه لا يسعه تأكيد أو نفي سقوط قتيلين، مشيراً إلى فتح تحقيق بهذا الصدد، وفي حال تأكد الأمر فسيكونان اول ضحيتين منذ سقوط مبارك في 11 فبراير الماضي.

كما أصيب ما لا يقل عن 18 شخصاً في أعمال العنف التي وقعت في ميدان التحرير، على ما أفادت مصادر طبية لـ«فرانس برس»، من دون ان يكون في وسعها التأكيد ما اذا كانت الإصابات بالرصاص.

وأكد مسؤول في الجيش طلب عدم كشف هويته، أن الجيش لم يستخدم الرصاص الحي. كما أعلن الجيش في بيان أن عناصر من وزارة الداخلية يؤازرهم مدنيون أجلوا «الخارجين على القانون» من ميدان التحرير. وأفاد شهود عيان بأن الشرطة العسكرية أطلقت النار في الهواء بأسلحة رشاشة فجر أمس، بينما أفادت وكالة الانباء الرسمية بتدخل قوات وزارة الداخلية.

وأضرم متظاهرون النار في حافلة عسكرية وشاحنة مدنية في ميدان التحرير، وشوهدت شاحنة تابعة للجيش نصف متفحمة على مقربة. ومدت الشرطة العسكرية أسلاكاً شائكة لاحتواء المتظاهرين، بينما تناثرت الحجارة على الأرض. وتدل هذه المواجهات على تصاعد التوتر والجدل حول دور الجيش الذي يتولى الحكم في البلاد منذ استقالة مبارك قبل شهرين، بعد فترة اجماع كبير حوله.

وقال بعض المتظاهرين إنهم ينوون الاعتصام في ساحة التحرير حتى يتنحى طنطاوي.

تويتر