ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار جعار إلى 150 قتيلاً

صهر الرئيس اليمني ينضم إلى المحتجّين

جانب من احتجاجات صنعاء المطالبة برحيل صالح . أ.ب

في تطور لافت للأحداث في اليمن، انضم صهر الرئيس اليمني يحيى محمد إسماعيل، وهو كابتن طيران وزوج ابنة صالح، الى المحتجين في صنعاء ودعا الشرفاء الى الانضمام للحركة الاحتجاجية، وذلك في ظل توقف المفاوضات الرامية الى الخروج من الازمة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مصنع الذخيرة في جعار بالجنوب الى 150 قتيلاً.

واستمراراً لمسلسل الانشقاقات والانقسامات في صفوف النظام اليمني، أعلن الطيار محمد اسماعيل، زوج ابنة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، برفقة عشرات الضباط في الجيش، الانضمام إلى ثورة الشباب. وخطب بالثوار خطبة عصماء، حث فيها الشباب بميدان التغيير على الصبر والإصرار حتى رحيل النظام، معلناً على رؤوس الأشهاد انضمامه لثورة الشباب ودعمه ومساندته لهم وتبنيه مطالبهم، ودعا كل الشرفاء إلى الانضمام للثورة.

وجاء انشقاق صهر الرئيس متزامناً مع دعوة صالح معارضيه المطالبين برحيله الى ان يرحلوا هم.

وقال صالح لوفد شبابي مساء الاثنين «ايها الشباب اذا كانت أغلبية ابناء الشعب وبنسبة 95٪ مع امن واستقرار الوطن ومع التنمية والوحدة و5٪ أقلية يقلقون امن الوطن، فمن الذي يرحل؟». وأضاف في كلمته للشباب «عليهم ان يرحلوا الآن، يرحلوا ومن دون ذكر اسمائهم بدلاً من ان يطالبوا الآخرين عبر القنوات الفضائية والصحافة بالرحيل». وتابع «قولوا لهم ارحلوا، فليرحل المأزومون والمأجورون والعملاء من ارض الوطن. يرحل من خان الثورة والجمهورية والديمقراطية»، في إشارة الى المعارضة. وأضاف «نحن من باب الأخلاق والعفو عند المقدرة قلنا عودوا مواطنين صالحين، لكنهم يركبون الموجة ويؤججون ويحدثون فوضى ويريدون أن يعملوا كما عملوا خلال معارضتهم للثورة اليمنية المباركة أثناء قيامها في 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعندما أججوا وارتكبوا الفوضى وكسروا ودمروا في عام ،1993 وأفضت الى الحرب».

ودعا صالح «الطامعين في السلطة» الى ان «يسلكوا سلوكا حضاريا وان يتجهوا نحو صناديق الاقتراع، وإذا منحهم الشعب ثقته فسنسلم لهم السلطة أولاً باول، لكن ليس بالطريقة الفوضوية والغوغائية وثقافة أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية)، التي يريدون من خلالها الصعود على دماء هؤلاء الشباب».

واتهم صالح «من يريدون الوصول الى السلطة عن طريق الانقلابات» بأنهم تحالف يضم «تنظيم القاعدة والحوثيين والانفصاليين (الجنوبيين) واللقاء المشترك وكل الموتورين، فكلهم متحالفون من أجل إسقاط النظام السياسي، وسقوط النظام السياسي معناه سقوط الوحدة».

من جهته، أكد القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري لوكالة «فرانس برس» انه «ليس هناك تفاوض منذ الخميس». واتهم الصبري صالح بأنه «يتنصل من الالتزامات ولا جدوى من المفاوضات معه».

الى ذلك، التقى السفير الاميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين كبير مشايخ قبائل حاشد الأكثر نفوذاً في البلاد صادق الاحمر، ومع اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الغربية في الجيش اليمني الذي كان من ابرز اعمدة نظام صالح وانضم الى الحركة الاحتجاجية الاسبوع الماضي، وذلك بحسب مصادر مقربة من الرجلين. وأكد شيخ مشايخ قبائل حاشد حسين الأحمر، أن قبيلته مستعدة لضمان خروج آمن ومشرف للرئيس اليمني في حالة تنحيه عن منصب الرئاسة في أية لحظة. وذكر الأحمر في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية، أنه يجدد الدعوة الصادقة والمخلصة للرئيس صالح مرة أخرى أنه في حال تركه للسلطة في أية لحظة فإنه مستعد شخصياً لضمان خروجه ومن دون مساءلة له أو أسرته.

على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مصنع الذخيرة في جعار بمحافظة أبين في جنوب اليمن الى 150 قتيلاً و80 جريحاً، حسب ما أفاد مسؤول محلي لوكالة «فرانس برس». وقال أحمد غالب الرهوي وكيل محافظة أبين ومسؤول بلدة خنفر حيث وقع الانفجار إن الحصيلة النهائية لضحايا انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة ارتفعت الى 150 قتيلاً واكثر من 80 جريحاً، واصفاً ما حدث في المصنع بالكارثة الانسانية. وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 75 شخصاً.

تويتر