قوات الأمن السورية تفرّق تظاهرات جديدة في درعا
الشرع: الأسد يعلن قرارات مهمّة خلال يومين
سوريون خرجوا في تظاهرات تضامناً مع الأسد في بيروت أمس. أ.ب
قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أمس لتلفزيون «المنار» إن الرئيس السوري بشار الأسد سيعلن قرارات مهمة خلال اليومين المقبلين «تسعد الشعب السوري». فيما دعا مجلس الشعب الأسد الى توضيح إجراءات تعزيز الديمقراطية التي وعد بها ووقف دقيقة حداداً على أرواح قتلى تظاهرات الايام الاخيرة، على ما صرح احد أعضائه لـ«فرانس برس» أمس.
وأكد النائب محمد حبش لوكالة فرانس برس ان اعضاء مجلس الشعب «تحدثوا بتقدير واحترام عن موقف الرئيس والاستجابة لمطالب الناس». وأضاف «في الوقت نفسه طلبنا توضيحا من القيادة عن الاجراءات التي ستتخذ وطلبنا ان يأتي الرئيس الى البرلمان ويشرح الخطوات المطلوبة». وتابع ان النواب «وقفوا دقيقة صمتاً لأرواح الشهداء وهي بمثابة احترام للاحتجاجات والمطالب الشعبية».
وأفادت منظمات حقوق الانسان بأن نحو 130 شخصا قتلوا، خصوصاً في درعا جنوب البلاد التي تشكل مركز الانتفاضة ضد نظام بشار الاسد.
وفي اللاذقية (على الساحل الشمالي الغربي) قتل 15 شخصاً منذ الجمعة فيما اصيب 150 بجروح بحسب حصيلة رسمية.
وتحدث حبش عن وجود «مؤامرة طائفية ضد سورية والهدف منها تمزيق الشعب الى طوائف واثارة النعرات». وقال «هناك موقف واحد لرفض المؤامرة الطائفية ضد سورية» في المجلس.
واكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لوكالة «فرانس برس» أول من أمس ان الاسد سيتوجه «قريباً» بكلمة الى السوريين يتطرق فيها خصوصاً الى الاصلاحات المقبلة. وأعلنت السلطات انها تدرس إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد.
من جهة أخرى، نفى مصدر سوري مسؤول قيام قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في مدينة درعا جنوب البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المسؤول، الذي لم تذكراسمه، أن الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن بعد ظهر أمس على متظاهرين في مدينة درعا «عارية من الصحة».
وكان نشطاء قالوا إن قوات الأمن السورية أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في مدينة درعا وإن المتظاهرين ردوا بقذف قوات الأمن بالحجارة.
وقالت بعض المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة إن مسؤولين بلباس مدني أطلقوا النار على المحتجين الذين وصلوا إلى مدينة درعا على متن 12 حافلة في محاولة لتفريقهم.
في سياق متصل، أطلقت السلطات السورية، أمس، سراح صحافيين اثنين من «رويترز»، بعدما فقدا قبل يومين في سورية. وقال أقارب الصحافيين في بيروت إن «المخرجة آيات بسمة والمصور عزت البلتاجي في طريقهما إلى لبنان».
وكانت بسمة والبلتاجي، وكلاهما لبناني الجنسية، قد سافرا إلى سورية بعد ظهر يوم الخميس الماضي لتغطية الاحتجاجات.
وقامت السلطات السورية، السبت، بطرد كبير مراسلي «رويترز» خالد يعقوب عويس، وهو أردني، بعد اتهامه بإرسال «تقارير تفتقر إلى المهنية وكاذبة» عن الاضطرابات في البلاد. ومنعت وزارة الإعلام السورية العديد من الصحافيين الأجانب الذين يعملون في شبكات تلفزيونية وحاولوا لأيام عدة دخول سورية لتغطية الاضطرابات، ومن بينهم صحافيون يحملون تأشيرات، من الوصول إلى العاصمة دمشق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news