الجيش السـوري يدخـل اللاذقية.. والإفراج عن معتقليــن من درعا

مستشارة الأسـد: قرار إلغاء حالة الطوارئ اتخذ

صورة مركبة لجرحى سوريين أصيبوا في الأحداث. ا.ف.ب

أعلنت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، أمس، أن السلطات قررت الغاء قانون الطوارئ الذي يحد من الحريات العامة في البلاد، واكدت ان الرئيس السوري بشار الاسد، سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري «قريبا جدا»، ودخل الجيش السوري اللاذقية، أمس، فيما أفرج عن معتقلين في درعا.

وكشفت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، في حديث لوكالة فرانس برس ان قرار الغاء قانون الطوارئ الساري المفعول منذ عام 1963 قد اتخذ. وقالت إن «قرار رفع قانون الطوارئ قد اتخذ لكنني لا اعلم متى سيدخل حيز التطبيق».

وأضافت انه بعد الغاء هذا القانون «سيتم إطلاق سراح كل الاشخاص المعتقلين استنادا اليه».

وكان قانون الطوارئ وضع في ديسمبر ،1962 وبدأ العمل به بعيد وصول حزب البعث الى السلطة في مارس .1963 ويفرض هذا القانون قيوداً على حرية الاجتماع ويتيح اعتقال الاشخاص «المشتبه بهم او الذين يهددون الامن».

كما يتيح قانون الطوارئ مراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على وسائل الاعلام. ورحب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، بهذا القرار، وقال إن تطبيقه سيفترض إطلاق سراح نحو 2000 شخص. واضاف أن «كل الذين صدرت احكام بحقهم من قبل محكمة امن الدولة العليا يجب ان يطلق سراحهم، لان هذه المحكمة صدرت بناء على هذا القانون».

واعتبر ايضاً أن «جميع الاشخاص المحتجزين في مقرات اجهزة الاستخبارات والمعتقلين من دون مذكرات توقيف يجب ان يطلق سراحهم ايضا»، بعد إلغاء هذا القانون. كما اعلنت شعبان ايضاً ان الرئيس السوري الذي تسلم الرئاسة عام 2000 «سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري قريبا جدا، لشرح الوضع وتوضيح الاصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد».

ومن بين هذه الاصلاحات قانون حول تعددية الاحزاب السياسية، وقانون اكثر ليبرالية للصحافة «على ان يخضعا للنقاش العام»، حسب ما قالت شعبان.

في الوقت نفسه، دخلت تعزيزات عسكرية مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل المتوسط شمال غرب سورية، اثر مواجهات عنيفة وقعت الجمعة والسبت الماضيين في هذه المدينة، واسفرت عن سقوط 15 قتيلا حسب الحصيلة الرسمية.

ونقلت الصحف السورية الصادرة أمس ان تعزيزات عسكرية دخلت مدينة اللاذقية لوقف اطلاق نيران قناصة تمركزوا على سطوح المنازل.

وافادت صحيفة الوطن القريبة من النظام ان «قوات من الجيش السوري دخلت مساء امس (أول من أمس ) الى مدينة اللاذقية، وانتشرت في كل المناطق، واعادت الامن، وبدأت مطاردة ما تبقى من زعران». وقالت شعبان في حديثها إن 12 شخصا من مدنيين وعسكريين قتلوا في اللاذقية، بينهم رجلان مسلحان. واوضحت ان «الحصيلة الرسمية هي 10 قتلى من عناصر الامن والمدنيين، ورجلان مسلحان قتلا السبت في اعتداءات عناصر مسلحة على اهالي واحياء مدينة اللاذقية». واتهمت شعبان «متطرفين بالوقوف وراء الهجوم، بهدف اثارة النعرات الطائفية في البلاد». ونقلت صحيفة الوطن، أمس، ان «الزعران ليسوا سوريين، وستكشف جنسياتهم قريباً».

من جهة أخرى أفرج عن ديانا الجوابرة، التي أجج اعتقالها الشهر الجاري من الاحتجاجات الحاشدة ضد حزب البعث الحاكم في مسقط رأسها درعا. وقال أحد محامي الجوابرة لـ«رويترز» انها بين 16 شخصا أفرج عنهم أمس. وكانوا اعتقلوا بعد أن شاركوا في اعتصام صامت الشهر الجاري، للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين و15 طفلا ألقي القبض عليهم في درعا، لكتابتهم شعارات تطالب بالحرية على جدران مدارس.

لكن الناشطة سهير الاتاسي التي تزعمت الاعتصام الصامت لم تكن بين المفرج عنهم. وشارك في هذا الاعتصام 150 من النشطاء، وأقارب المعتقلين، وكان نقطة تحول في الكفاح من أجل الحريات الديمقراطية في سورية.

تويتر