هجوم على المسجد العمري.. وإطلاق نار على معزين
الأمن يقتل 15 متظاهراً في درعا .. والأسد يقيل محافظ المدينة
أكد ناشطون حقوقيون أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا، أمس، في مدينة درعا جنوب سورية، التي تشهد تظاهرات غير مسبوقة منذ يوم الجمعة. فيما أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس السوري بشار الأسد أعفى محافظ درعا فيصل كلثوم من مهامه.
وقال ناشط حقوقي إن تسعة أشخاص قتلوا في هجوم شنته القوات السورية على المعتصمين في المسجد العمري بينهم امرأتان وطفل. وأضاف أن ستة أشخاص قتلوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على معزين أثناء عودتهم من تشيع قتيلين سقطا فجر أمس. وقال أحد السكان «تعطلت شبكات الهاتف لكننا اتصلنا بأشخاص قرب المسجد باستخدام خطوط هواتف نقالة أردنية». وقال ناشط سياسي طلب عدم نشر اسمه «قطع التيار الكهربائي وخطوط الاتصال. لا نستطيع الاتصال بالاهالي في الحي القديم». وكان ناشط حقوقي، أكد أمس، أن قوات الامن السورية قامت بإطلاق النار على معزين اثناء عودتهم من تشييع فقيدين قتلا فجر أمس، وذكر الناشط الحقوقي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»، أن «قوات الامن فتحت النار على المعزيين اثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاما)، والطبيب علي غضاب المحامي»، وأكد المصدر «وقوع عدد من الجرحى»، من دون ان يتمكن من تحديد عددهم.
واشار المصدر الى أن المدينة «مغلقة، إذ لم يتمكن القادمون من القرى الغربية والشرقية من دخولها». وأفادت مراسلة «فرانس برس» بأن «الاجواء في مدينة درعا متوترة، وخلت المدينة تقريبا من المارة وأغلقت معظم المحال التجارية».
وأشارت الى «انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب» في المدينة.
واتهمت السلطات السورية «عصابة مسلحة»، بالوقوف وراء أحداث درعا جنوب البلاد، بعدما اتهم ناشطون حقوقيون القوات السورية بشن هجوم فجر أمس لتفريق معتصمين امام المسجد العمري في المدينة، ما اسفر عن خمسة قتلى. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، نقلا عن مصدر رسمي، بأن اعمال العنف في درعا (100 كلم جنوب دمشق) فجر أمس، أسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح آخرين. وقالت «سانا» إن «عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء ـ الاربعاء) على طاقم طبي في سيارة اسعاف تمر بالقرب من الجامع العمري في درعا، ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة». وأضافت أنه على الاثر «قامت قوى الامن القريبة من المكان، بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن». وكان ناشط حقوقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لوكالة «فرانس برس» في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا، إن «القوات السورية شنت هجوما على المعتصمين امام المسجد العمري بدرعا، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى». من جهة أخرى، عرض التلفزيون السوري مشاهد لأسلحة وذخيرة وأموال قال ان «عصابة مسلحة» خزنتها في الجامع العمري في درعا، وبث شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال، مؤكدا انه تم ضبطها في الجامع العمري وقد خزنتها «العصابة المسلحة».
وإلى جانب درعا، امتدت حركة الاحتجاج ايضا إلى مدن مجاورة مثل جاسم ونوى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news