الإمارات تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى الحزم تجاه سلطات الاحتلال
4 شهداء في عدوان إسرائيلي على غزة
أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. أ.ف.ب
استشهد أربعة فلسطينيين في عدوان وتصعيد اسرائيلي في غزة أمس، حيث شنت الطائرات الحربية سلسة غارات جوية فجر أمس على القطاع غداة اعلان حركة «حماس» التزامها بتهدئة مع اسرائيل شريطة وقفها العدوان على القطاع. وفيما حكم على الرئيس الاسرائيلي السابق موشيه كاتساف بالسجن سبع سنوات بتهمة الاغتصاب، دعت الامارات مجلس حقوق الانسان إلى الحزم واتخاذ كل التدابير مع السلطات الإسرائيلية، للحد من توسيع المستوطنات.
وفي التفاصيل، قال مسؤولو مستشفى إن نيران دبابة اسرائيلية أصابت منزلا في قطاع غزة امس، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة من الفتية. وقال مسعفون فلسطينيون إن الشهداء تراوح أعمارهم بين 12 و16 و17 عاماً. وقتل صاحب المنزل الذي يبلغ من العمر 58 عاما في العدوان. وقال سكان محليون إن أربع قذائف أطلقتها دبابة اسرائيلية أصابت المبنى في شرق غزة.
وكانت غارات جوية اسرائيلية على غزة أسفرت عن اصابة 20 فلسطينياً، بينهم سبعة اطفال وسيدتان اصيبوا في الغارات الصهيوينة على قطاع غزة. وذكرت مصادر امنية وشهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية شنت غارة جوية على موقع امني تابع لحكومة حماس في شمال غزة، واخرى على موقع تدريب تابع لحركة الاحرار (وهو فصيل فلسطيني صغير) غرب مدينة غزة. وقالت المصادر ان غارة استهدفت موقع تدريب لكتائب القسام شرق مدينة غزة. كما اغارت في المنطقة نفسها على مصنع لمواد البناء وورشة حدادة. وفي جنوب قطاع غزة قصفت الطائرات الاسرائيلية مخزناً يتبع لبلدية خانيونس، واستهدفت بغارة اخرى مجموعة من النشطاء بالقرب من بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، دون وقوع اصابات وفقا لشهود عيان، فيما استهدفت ارضاً خالية بغارة ثالثة في نفس المنطقة.
وجاءت الغارات الاسرائيلية، بعد أن اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مساء الاثنين التزامها بالتهدئة في قطاع غزة في حال توقف العدوان الاسرائيلي. وقال الناطق باسم كتائب القسام ابوعبيدة في بيان «في حال التزام العدو بعدم التصعيد ووقف العدوان على شعبنا فنحن نلتزم كذلك تمشياً مع التوافق الوطني». واكد المتحدث باسم حكومة حماس في غزة طاهر النونو في بيان ان حكومته «تحافظ على التوافق الوطني (في اشارة ضمنية الى التهدئة الميدانية) التي كانت سائدة في القطاع، بما يفشل مخططات الاحتلال لتجاوز ازماته على حساب دماء شعبنا».
وفي القدس المحتلة أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن الرئيس السابق موشيه كاتساف، حكم عليه امس بالسجن سبع سنوات مع النفاذ، بعد ادانته باغتصاب امرأة مرتين، في قضية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل. كما حكم على كاتساف البالغ من العمر 65 عاماً بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة 100 الف شيكل (28300 دولار) للضحية التي اشير اليها بحرف «ألف». وتم النطق بالحكم باغلبية قاضيين من أصل ثلاثة. وقرر كاتساف استئناف الحكم، بحسب تسيون عمير احد محاميه، الذي اعتبر الادانة «يوم حداد للمجتمع الاسرائيلي». وفي جنيف دعت الإمارات مجلس حقوق الإنسان إلى الحزم واتخاذ كل التدابير مع السلطات الإسرائيلية. وأكد السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة أن علاقة الدول مع مجلس حقوق الإنسان قائمة أساساً على مبدأ التعاون والتعامل بصدق وشفافية مع هذه الهيئة، وفق لما جاء في نص المادتين «104 و105» من ميثاق الأمم المتحدة. موضحاً أن أي إخلال بهاتين المادتين من شأنه أن يعرقل جهود المجلس في وضع حد لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، خصوصاً في القدس الشرقية وعواقب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ومعاملة الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم السلطات الإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news