اختيار شيخ الأزهر من خارج مصر «محتمل»

فتح شيخ الأزهر المصري أحمد الطيب، أمس، الباب أمام احتمالية اختيار شيخ لأكبر مؤسسة دينية في العالم السني من خارج مصر. وقال الطيب في تصريحات للصحافيين إنه قرر إعادة هيئة كبار العلماء في المؤسسة، والتي كانت تختص حتى عام 1961 باختيار شيخ الأزهر. وأوضح الطيب «نعمل حاليا على إعادة هيئة كبار العلماء، لتحديد المؤهلات العلمية الصارمة لعضوية هذه الهيئة، بما يضمن نزاهة اختيار شيخ الأزهر بالطريقة التي ترتضيها الهيئة». وأضاف الطيب أن الهيئة «ستضم علماء ومفكرين من مصر والعالم الإسلامي»، ملمحا إلى احتمال أن يقع الاختيار على شيخ الأزهر من خارج مصر. لكن الطيب قال أيضا «الأزهر تحتضنه مصر، وسيكون من الأفضل أن يكون شيخه من مصر». وقال الطيب إن لجنة كبار العلماء ستتولى اختيار شيخ الأزهر، سواء بالانتخاب أو التعيين. وأشار الطيب إلى أن هناك برنامج عمل جديداً، لإصلاح الأزهر وفق متطلبات المرحلة المقبلة، بما يحقق استقلال الأزهر وتفعيل دوره، ويتفق مع ما حققته ثورة 25 يناير. وكان اختيار شيخ الأزهر يتم عن طريق الانتخاب، عبر هيئة كبار العلماء حتى عام .1961 ويحتل الأزهر مكانة رفيعة لدى المسلمين، ليس في مصر فقط، وإنما في العالم الإسلامي كله. وشيخ الأزهر كمنصب بدأ رسميا عام 1101 هجرية ـ 1690 ميلادية، وتولاه حتى الآن 43 عالما. وبدأ هذا المنصب بالانتخاب، حتى جاءت ثورة 23 يوليو ،1952 وقررت تحجيم دور الأزهر، فسنت تشريعا في ،1961 يحد كثيرا من سلطات شيخه ونفوذه، فتم إلغاء هيئة كبار العلماء التي كانت تتولى تسيير أمور الأزهر، وتنتخب شيوخه.

تويتر