اعتقال 25 شخصاً في تظاهرة احتجاجية بسورية

فرقت قوات الأمن السورية، أمس، تجمعاً ضم عشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية وسط دمشق، كما ذكر مراسلون لوكالة «فرانس برس». وتجمع عشرات أمام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها إخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال 25 منهم بينهم فتى. وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سورية. وتابع أهالي المعتقلين بعد تفريقهم مسيرهم باتجاه ساحة المرجة واندس بينهم عشرات آخرون في الساحة نفسها ليعبروا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد، مرددين هتافات دعم له. وذكر شهود عيان لوكالة «فرانس برس» أن من بين الذين اعتقلتهم قوات الامن المفكر الطيب تيزيني، والناشط كمال شيخو، والناشط مازن درويش، والناشطة ناهد بدوية، وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها في بيان، بأن شهود عيان أكدوا له ان قوات أمنية كبيرة اعتقلت ما يزيد على 25 شخصاً. وعدد بين الموقوفين الكاتبة حسيبة عبدالرحمن، والمفكر السوري الطيب تيزيني، وعامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن، وسهير الاتاسي وخمسة من أفراد من عائلة المعتقل كمال اللبواني.

وتقول رسالة العائلات التي نشرها المرصد السبت «قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء (أمس) لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا». وأضافت العائلات انها ستقوم بهذه الخطوة «بعد طول انتظار وشائعات عن قرب الافراج عن معتقلي الرأي في سورية وبعد ان ذهبت آمالنا بلم شمل عائلاتنا بعد طول فراق، أدراج الرياح».

وأكد اقارب 21 معتقلاً للرأي ان اقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات «أحبوا سورية وطالبوا بها وطناً للجميع وتحت سقف القانون».

وأكد مدير ادارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية محمد حسن العلي في تصريح امام الصحافيين، ان تقديم الرسالة «امر طبيعي جدا». وأضاف ان «استقبال الاهل يجرى في وزارة الداخلية من دون اي تظاهر حيث يتم الاستماع الى شكواهم لعرضها على الجهات المختصة والبت فيها». وأوضح ان «البعض استغل بعض الدعوات واندس في صفوف هذه العائلات وحاول إطلاق بعض الشعارات». وبعد أن اشار الى ان «هذه المنطقة من المدينة مكتظة بالسكان ليلا ونهارا»، قال ان «بعض المواطنين وأصحاب المحال المحيطة تصدوا بشكل عفوي لبعض الاشخاص الداعين الى التظاهر».

وانتقد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي رد فعل السلطات الحكومية على التجمع السلمي. وقال لوكالة «فرانس برس» ان «رد فعل السلطات الحكومية تجاه تجمع سلمي أمر مبالغ فيه وغير مقبول، ويعتبر انتهاكا لحق التجمع السلمي المنصوص عليه في الدستور السوري». وطالب ريحاوي «بالافراج عن جميع المعتقلين على خلفية التجمع السلمي».

وكان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا أول من أمس منادين بالتغيير والحرية، بحسب شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري. وظهر عشرات المواطنين يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني أمية الكبير وسط العاصمة دمشق.

تويتر