مستوطنون يهاجمون فلسطينيين في «الضفّة»
فلسطينيون في منزلهم الذي أحرقه مستوطنون في قرية حوارة. أ.ب
هاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون غاضبون بالحجارة، أمس، فلسطينيين في الضفة الغربية غداة صدامات مع الشرطة التي ارادت تفكيك كوخ في مستوطنة عشوائية.
وكانت صدامات اندلعت، أول من أمس، عندما حضر موظفون من الادارة العسكرية الاسرائيلية لتفكيك مبانٍ غير شرعية في مستوطنة حفات جلعاد العشوائية قرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقد استقبلهم سكان المستوطنة بالحجارة، حسبما ذكر الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية، ميكي روزنفيلد، بينما توعد المستوطنون بعد ذلك بالانتقام من الفلسطينيين. وينتهج المستوطنون الاكثر تطرفاً سياسة انتقامية ضد اهداف فلسطينية في كثير من الاحيان، في كل مرة تقوم فيها السلطات الاسرائيلية باتخاذ اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن مجموعة من المستوطنين رشقت بالحجارة آليات فلسطينية قرب مستوطنة بيت هاغاي قرب الخليل، كما حطم متطرفون يهود آخرون واجهة محل لتاجر في الحي العربي في الخليل.
وقالت الاذاعة العامة إن آليات فلسطينية عدة تضررت على ايدي مستوطنين يهود حطموا زجاجها الامامي في المدينة. وجرح طفل فلسطيني في السادسة عندما صدمت مستوطنة سيارة كان بداخلها وانقلبت، حسبما ذكرت عائلة الطفل التي قالت إن الحادث وقع عرضاً.
وقال روزنفيلد إن الشرطة التي قدمت الى حفات جلعاد لحماية الموظفين اعتقلت ثمانية مستوطنين، بينهم خمسة يحملون سكاكين وادوات حادة لتمزيق اطارات آليات قوات الامن. وتحدثت مصادر امنية اسرائيلية لوسائل الاعلام عن اسلحة غير شرعية عثر عليها في المستوطنة.
ودعا المستوطنون، في بيان، الى تظاهرة حاشدة غداً اطلقوا عليها اسم «يوم الغضب» للاحتجاج على قمع الشرطة.
واكد وزير الحرب الاسرائيلي، ايهود باراك، في بيان، تأييده لهدم حفات جلعاد، وقال ان على «الحكومة ان تبسط سلطتها على مواطنيها».
واحرق ناشطون من اليمين المتطرف اطارات سيارات في القدس، وحاولوا عرقلة حركة المرور على الطريق الرئيس للمدينة للتضامن مع مستوطني حفات جلعاد. من جهته، ذكر موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» ان مستوطنين أغلقوا طرقاً ومداخل قرى فلسطينية عدة في الضفة الغربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news