صدور فتوى تـُجيز الخروج في المسيرات

الإسلاميون أجازوا الخروج في التظاهرات لو كانت تدعم المصالح الإسلامية - رويترز

أصدر الإسلاميون في الأردن اليوم فتوى دينية تعتبر أن الخروج في المسيرات والمظاهرات أمر مشروع  في الإسلام.

وقالت الفتوى الصادرة عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي "أن خروج العامة في مظاهرات ومسيرات تطالب بالحقوق والحريات العامة أمر مشروع في الإسلام، وأن قمعها والتضييق على حريات الناس ظلم حرمته الشريعة".

وأكدت الفتوى أنه إذا كان الهدف من الظاهرات هو المطالبة بحق من الحقوق أو إنكار منكر من المنكرات والمطالبة بالحقوق والحريات العامة فمطلب مشروع، مشيرا إلى أن الاعتداء على الحقوق والتضييق على حريات الناس ظلم حرمه الإسلام.

وعددت الفتوى الأمور التي يباح فيها للمسلمين الخروج في المظاهرات والمسيرات، وهي المظاهرات التي تنكر المنكرات التي ترتكب في أي بلد من البلاد وبخاصة المنكرات التي لها تأثير خطر على المجتمع وعلى الأفراد والتظاهر المطالب للأنظمة العربية بنصرة الأقصى والدفاع عنه وتحريره من اليهود الغاصبين، والتظاهر ضد معاهدات التطبيع وتركيع الشعوب، كذلك التظاهر ضد التطبيع السياسي والأمني والسياحي والثقافي والأخلاقي مع اليهود.

كما ذكرت المطالبة بإغلاق السفارات اليهودية في البلاد العربية، وخروج المظاهرات التي تطالب بإقفال الخمّارات ودور الدعارة والبغاء ونوادي الليل والمساج وغيرها من صور الفساد.

كما ذكرت المظاهرات المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ونصرة الرسول والدفاع عن الإسلام وأحكام الشريعة وإنكار الحملات الظالمة والإشاعات الكاذبة ضد الإسلام والمسلمين وتاريخهم وعقيدتهم ونصرة المستضعفين والمظلومين مشروعة.

ويأتي إصدار الفتوى في الوقت الذي يشهد فيه الأردن منذ سبعة أسابيع مسيرات تطالب بالإصلاح السياسي والإقتصادي، كما تأتي في أعقاب الإعتداء الذي تعرضت له مسيرة يوم الجمعة الماضية وسط عمان خرجت للمطالبة بإصلاحات.

وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وصف قبل أيام المسيرات والمظاهرات التي تشهدها بعض البلدان العربية بـ"المخططة والمدبرة" من أعداء الإسلام لتفكيك الدول العربية الإسلامية، وتحويلها من دول كبرى قوية إلى دول صغيرة متخلفة. كما كان قد أصدر فتوى عام 2009 تعتبر المسيرات حرام شرعا.

تويتر