أشكينازي: إسرائيل مستعدّة لاحتمال إنهيار السلام مع مصر

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكينازي، في أول ظهور له كمدني، بعد تركه منصبه العسكري، أنه من المهم الإبقاء على مصر حليفاً، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها خطة طوارئ حال قيام القاهرة بإلغاء معاهدة السلام.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن أشكينازي، أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الرئيسة، مساء أول من أمس، قوله إنه يعتقد «أن معاهدة السلام مع مصر فاترة، غير أن لها أهمية استراتيجية لإسرائيل، وآمل بأن تظل كذلك، ولكنا مستعدون (لخلاف ذلك)»، في إشارة إلى احتمال أن أي حكومة جديدة في مصر قد لا تعترف باتفاقية السلام مع إسرائيل. وأضاف «لقد خططنا لمواجهة مثل هذا الموقف».

وقال الجنرال المتقاعد إنه يعتقد أن الشعب المصري يجب أن يعترف «بإنجازات الرئيس السابق حسني مبارك»، كما حذر من«استيلاء عناصر متشددة على السلطة».

وأضاف «على الرغم من النقد الذي تم توجيهه إلى الرئيس مبارك، إلا أنه كان يعتبر خلال العقود الثلاثة الماضية مصدر استقرار للمنطقة، ويجب أن نعترف بذلك»، وأشار إلى وجود «تدهور في معسكر الاعتدال». وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، الذي يتولى شؤون البلاد عقب تنحي مبارك، أكد قبل يومين التزام البلاد بجميع المعاهدات الدولية التي هي طرف فيها. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان المجلس الأعلى التزامه بالمعاهدات الإقليمية والدولية كافة، التي وقعتها مصر والتي تأتي من بينها معاهدة السلام مع إسرائيل في عام .1979 وكانت القيادة السياسية في إسرائيل أبدت قلقها، إزاء إمكانية أن يثير من يأتي على رأس السلطة بعد مبارك الشكوك حول الشراكة مع إسرائيل.