"موقع عمون" يتعرض لـ"قرصنة أمنية"

تعرض موقع وكالة "عمون" الإخباري الأردني لعملية قرصنة، بعدما نشر،أمس، بياناً لشخصيات عشائرية أردنية نافذة تنتقد "أزمة الحكومة" و"الفساد" في البلاد.

وقال باسل العكور مدير تحرير الموقع،اليوم، إن "الموقع تمت قرصنته تماماً وأغلق"، مشيراً إلى أن "الجهة الوحيدة القادرة فنياً على احداث مثل هذا العمل، هي الأجهزة الأمنية الأردنية".

وأضاف "تلقينا رسالة هذا اليوم تفيد: انه نظراً لاسائتكم للوطن فقد تمت قرصنتكم".

وعند فتح صفحة الموقع الذي أنشأ قبل حوالي خمس سنوات، يظهر للعيان بيان مقتضب يقول ان "أسرة تحرير عمون تعلن عن قرصنة الموقع بأمر أمني"، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وأوضح العكور أن "الرسائل البريدية الشخصية تمت مصادرتها أيضاً، ولم يعد بإمكاننا الوصول إلى الموقع".

وكان موقع "عمون" أعلن،أمس، في بيان أنه تعرض "لعملية قرصنة ودخول غير مشروع من قبل جهة او فرد أو مجموعة، تعمل على كبت الأصوات الحرة"، بعد نشر الموقع لبيان موقع من قبل 36 شخصية تنتمي إلى كبرى العشائر، التي تمثل العمود الفقري للدولة الأردنية، ينتقد بشدة "أزمة الحكومة" و"الفساد" في البلاد.

إلا أن الموقع سرعان ما عاد إلى العمل، قبل ان تتم قرصنته مجددا اليوم.

يشار إلى أن موقع "عمون" الذي انشىء في عام 2006، هو أول موقع اخباري في المملكة، من بين حوالى خمسين موقعاً، ويبلغ عدد قراءه حوالي 250 ألف شخص، بحسب شركة "اليكسا" المتخصصة بالمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

ومنذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، شهد الأردن تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على غلاء المعيشة، وللمطالبة بإقالة الحكومة رغم مجموعة من التدابير اتخذتها الأخيرة.

تويتر