أعمال عنف خلال الاحتجاجات على "استبعاد" الحريري عن رئاسة الحكومة اللبنانية

أنصار الحريري نزلوا إلى الشارع تعبيراً عن رفضهم تولي ميقاتي رئاسة الحكومة-رويترز

ينظم المئات من أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، في شمال لبنان اليوم، احتجاجاً ضد احتمال تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله، بتشكيل الحكومة المقبلة.

ودعا أنصار الحريري إلى "يوم غضب"، بعد أن حظي رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي، بدعم حزب الله وحلفائه، الذين أطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة، فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وأحرق المحتجون صور ميقاتي، ملوحين باعلام تيار المستقبل، الذي يتزعمه سعد الحريري، والذي قال إنه لن يشارك في أي حكومة يهيمن عليها حزب الله.

وقال شهود عيان، اليوم، إن متظاهرين من أنصار الحريري أشعلوا النيران بسيارة البث الخاصة بقناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية، خلال الاحتجاجات في مدينة طرابلس بشمال لبنان.

وفي عدد من أحياء غرب بيروت، يحاول الجيش منع متظاهرين من قطع الطرق واحراق الاطارات، لكنهم ينتقلون من منطقة الى منطقة، ويرشقون عناصر الجيش بالحجارة.

وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، فان منصب رئاسة الوزراء يتولاه مسلم سني. واعتبر أنصار الحريري أن "قبول أي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة، هو خيانة لأبناء طرابلس، وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ".

وقطع محتجون، اليوم، الطريق في جنوب بيروت بالإطارات المشتعلة، وحاويات القمامة.

وقال مصدر امني إن أعيرة نارية أطلقت في الهواء، قبل أن يتدخل الجيش. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات.

يشار إلى أن الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، بدأ، اليوم الثاني من المشاورات النيابية، اليوم، لاختيار رئيس جديد للحكومة، لكن ميقاتي ضمن عدد الأصوات المؤيدة له، بعد أن حظي بدعم حاسم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي قلب الأغلبية البرلمانية لصالح المعارضة.

تويتر