المعارضة الألبانية تتوعّد بمزيد من الاحتجاجات

 

توعدت المعارضة الألبانية، أمس، بتنظيم مزيد من المظاهرات المناهضة للحكومة بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في احتجاجات ضد رئيس الوزراء صالح بريشا. ورشق انصار الحزب الاشتراكي المعارض مبنى مكتب بريشا والشرطة بالحجارة والعصي أول من أمس. وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وخراطيم المياه وقنابل الصدمة. ويرفض انصار الحزب الاشتراكي قبول نتيجة انتخابات جرت في عام 2009 ويتهمون الحكومة بالفساد والتلاعب في الانتخابات. وقتل ثلاثة مدنيين احدهم برصاصة في رأسه، والآخران نتيجة اصابتهما بالرصاص في صدريهما من مسافة قريبة، في أسوأ اعمال عنف بعد اقتحام مبنى رئيس للحكومة عقب موت احد النواب في عام .1998 وفيما يستعد مشيعون لدفن القتلى توعد زعيم الحزب الاشتراكي ورئيس بلدية تيرانا، ايدي راما، بمزيد من الاحتجاجات وحمل حكومة بريشا مسؤولية سقوط قتلى. وقال راما «ستنظم المعارضة يوم حداد لكن بعد تكريم القتلى في استعراض للحرية والعدالة، نؤكد لصالح اننا سنتصدى له بكل ما نشعر به من مسؤولية تاريجية ومدنية كي نتخلص من هذا النظام اللصوصي الذي لا يطاق». من جهته، اتهم بريشا راما بمحاولة اشعال ثورة على غرار ما حدث في تونس. وقال إن «ألبانيا ليست في حالة طوارئ ولن تنتقل الى حالة طوارئ، ولكن لن يتم التغاضي عن سيناريوهات العنف». وخارج مكتبه قام عمال، أمس، بإزالة الحجارة والعصي واللافتات المناهضة للحكومة والسيارات المحروقة. وأبدت بعثات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا، في تيرانا، أسفها العميق، في بيان مشترك، على سقوط ضحايا ودعت الى التوصل إلى حل وسط.

تويتر