بريطانيا لن تكشف عن محادثات بوش وبلير حول العراق

مقتل 15 بهجوم على مركز لتدريب الشرطة في بعقوبة

شرطي عراقي يقف بين الأنقاض أمام مبنى مديرية شرطة حماية المنشآت في بعقوبة. ا.ب

قتل 15 شخصاً بتفجير انتحاري بسيارة إسعاف استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في محافظة ديالى، فيما رفضت بريطانيا السماح بالكشف عن المحادثات السرية بين رئيس الوزراء السابق توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش حول العراق.

وقالت المتحدثة باسم محافظة ديالى سميرة الشبلي، إن 15 شخصاً قتلوا، وأصيب 52 في الانفجار الذي وقع بمدينة بعقوبة على بعد 65 كيلومتراً الى الشمال الشرقي من العاصمة.

وأضافت أن الانتحاري كان يقود سيارة اسعاف، وفجر نفسه عند مبنى مديرية شرطة حماية المنشآت التي يوجد بقربها مركز للتطوع. وأكدت مصادر الشرطة في مدينة بعقوبة على بعد 65 كيلومتراً الى الشمال الشرقي من العاصمة أن عدد القتلى ،14 وان المصابين عددهم 64 مصاباً.

وقال مدير مكافحة الارهاب في ديالى المقدم هشام التميمي، إن الانفجار أدى الى انهيار جزء من المبنى المكون من ثلاثة طوابق، الذي يضم مكاتب ادارات مختلفة في الشرطة العراقية وقوات الامن.

وقال مصدر في الشرطة إن الهجوم نفذه شخصان. وقتل أحد المهاجمين ثلاثة من حراس الامن على بوابات مركز التدريب، وفتح المجال للمهاجم الثاني كي يقود سيارة الاسعاف الى الداخل. وقال شرطي في الموقع «رأيت أيدي وأرجل رجال شرطة خارجة من تحت الانقاض».

وهجوم أمس هو الثاني الذي يقوم به مفجر انتحاري خلال يومين، ويستهدف قوات الامن العراقية. وقتل 49 شخصاً على الاقل في مدينة تكريت أول من أمس عندما هاجم مفجر انتحاري صفاً من المتطوعين للشرطة.

من ناحية أخرى، قال مصدر في الشرطة العراقية إن مفجراً انتحارياً قتل اثنين من الزائرين، وأصاب 15 آخرين على طريق بين بعقوبة وبغداد.

وفي لندن رفضت السلطات الادارية العليا في بريطانيا السماح بالكشف عن المحادثات السرية بين بلير وبوش، بمناسبة مثول الأول أمام لجنة تحقيق حول العراق. واعتبر المصدر أن رفع السرية عن مختلف الوثائق والمحادثات قد يلحق الاذى بالعلاقات الدبلوماسية الثنائية.

ولكن اللجنة المكلفة التحقيق حول اسباب دخول البريطانيين في الحرب بالعراق الى جانب الاميركيين، اعتبرت على عكس ذلك ان كشفها «أمر اساسي».

واعرب رئيس لجنة التحقيق سير جون شيلكوت عن «خيبته الكبيرة». وسيدلي بلير بشهادته للمرة الثانية في 21 يناير امام لجنة التحقيق.

تويتر