تلفزيون لبناني يبث تسجيلاً لمحادثة بين الحريري والصديق

الصديق يزعم أن لديه الحقيقة كاملة. أرشيفية

بثت «قناة الجديد» اللبنانية، مساء أول من أمس، تسجيلاً صوتياً قالت إنه محادثة رباعية بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق، المتواري عن الانظار، ومحقق من لجنة التحقيق الدولية في الجريمة التي وقعت عام 2005 ومسؤول أمني لبناني.

وقالت القناة القريبة من قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) إن الهدف من بث التسجيل الذي قالت انه موجود لدى المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، اثبات وجود صلة بين سعد الحريري والصديق الذي تصفه قوى 8 آذار بانه «شاهد زور»، واعلن مدعي المحكمة دانيال بلمار عدم اهتمامه به في تحقيقه.

ووصفت نشرة اخبار «الجديد» التي تبث قبيل الثامنة في فترة ذروة المشاهدة التلفزيونية في لبنان، الحديث بانه «جلسة سمر»، وأطلقت عليه اسم «حقيقة ليكس»، نسبة الى موقع «ويكيليكس».

وجاء في مقدمة النشرة «من كان يدعي بانه لم ينسق مع الصديق، سيتهم بإخفاء الحقائق واللعب على دماء شهداء 14 فبراير»، في اشارة الى سعد الحريري وتاريخ مقتل والده في عملية تفجير في بيروت مع 22 شخصا آخرين. وارفقت القناة التسجيل بكلام مطبوع على اسفل الشاشة، كون التسجيل الذي كانت تتم خلاله مناقشة تفاصيل تتعلق بجريمة الاغتيال، غير واضح. ومما يقوله الصديق للحريري، بحسب الشريط، انه «يملك الحقيقة كاملة» وفيه ان «التقرير اذا صدر يجب ان يشمل اسماء تسعة سوريين وأربعة لبنانيين»، في إشارة الى تقرير لجنة التحقيق الدولية.

وأشارت التقارير الاولى للجنة التحقيق التي صدرت في 2005 و2006 الى تورط مسؤولين لبنانيين وسوريين في الجريمة.

وناقش الحريري، بحسب الشريط ايضا، مع الصديق مسألة حضوره الى لبنان والمكان الذي يريد الشاهد ان تنقل زوجته اليه. كما طلب من الضابط في قوى الامن الداخلي وسام الحسن (رئيس شعبة المعلومات حالياً) ان يترجم للمحقق الدولي المشارك في الاجتماع غيرهارد ليمان، كلاماً قاله الصديق.

وفي مكان آخر، يذكر الصديق الحريري بانه أنذره بان اعتداء سيستهدف تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للارسال»، وان تحذيره تحقق بمحاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق في سبتمبر .2005

ولم تعط القناة تفاصيل حول كيفية حصولها على التسجيل، إلا انها ذكرت انها ستبث غداً تسجيلا ثانيا عن افادة الحريري امام لجنة التحقيق، وعنوانها بحسب «الجديد» ونقلاً عن الحريري إن «آصف شوكت، (المسؤول الامني السوري)، سفاح وهو مثل محمد بن نايف في السعودية»، في إشارة على ما يبدو الى مساعد وزير الداخلية السعودي.

وتتهم قوى 8 آذار مسؤولين قريبين من سعد الحريري بانهم «فبركوا الشهود الزور» من أجل توجيه اصابع الاتهام الى سورية.

ويأتي بث هذا الشريط في وقت يزداد الاحتقان في لبنان مع إعلان مصادر متطابقة أن مدعي المحكمة الدولية دانيال بلمار سيسلم القرار الظني الى قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين غداً.

من ناحية أخرى، كشف وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، أمس، أن البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير تقدم باستقالته منذ اشهر فيما يتريث الفاتيكان في البت بها.

وقال حرب بعد لقائه البطريرك الماروني في بكركي ان صفير «تقدم باستقالته منذ اشهر الى الكرسي الرسولي طالباً اعفاءه من منصبه».

تويتر