السواد يلف بيت الأزهري.. وخال البشير يذبح الخراف

منزل الأزهري في أم درمان وقد لف بقماش أسود. الإمارات اليوم

تفاوتت ردود فعل الشارع السوداني حول استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وفيما اتشحت دار إسماعيل الأزهري الزعيم ورائد الاستقلال في مدينة ام درمان بالسواد، نحر خال الرئيس السوداني، ومؤسس منبر السلام العادل الطيب مصطفى الذبائح، معتبراً أن استقلال السودان الحقيقي سيبدأ إذا ما قرر الجنوبيون الانفصال عبر الاستفتاء.

ففي أم درمان، حيث منزل الأزهري، لف أبناء الزعيم التاريخي وناشطون اتحاديون أسوار المنزل من جميع الاتجاهات بقماش أسود، وأقاموا سرادق عزاء في صحن الدار، وعلقوا على أسوار المنزل من الداخل رسوم أطفال حزينة تعبر عن أحاسيس بالفجيعة بسبب الانفصال الوشيك. وقالت جلاء الأزهري ابنة الزعيم إسماعيل الأزهري، إن «التاسع من يناير يوم حزن عميق في قلب كل سوداني مخلص، لأن قطعة غالية من الوطن الكبير توشك أن تنفصل». وقالت عبير عثمان حفيدة الأزهري «نكسنا علم السودان مع مقدم يناير الجاري، فالأزهري علم لسودان موحد، لكنه ضاع بعد ذهابه».

وتجمهر حشد سوداني أمام المنزل، وقوات الأمن فرقتهم، كما تصدى شرطيون لمندوب «الإمارات اليوم» وصحافيين سودانيين وعرب وأجانب، وطلبوا انصرافهم من المكان والامتناع عن التصوير، لكنهم عادوا وطلبوا دخولهم إلى المنزل وعدم الوقوف أمامه. وتجولت «الإمارات اليوم» في منزل الأزهري الذي امتلأ بالأعلام والمظاهر الوطنية واكتظ بحشد سوداني عبر عن مشاعر حزينة، كما تجولت بين رسوم الأطفال، التي كان لافتا فيها لوحة تتوسطها كلمة (مليو..)، حيث يشير اختفاء النون إلى أن السودان لم يعد بلد المليون ميل مربع.

في الجانب المقابل، أقام منبر السلام العادل الذي يترأسه الطيب مصطفى، خال الرئيس عمر البشير احتفالاً بالاستفتاء، واستشرافا للورقة الأخيرة للانفصال، كما وصف المنبر ذاته عنوان الاحتفال. ونحر المنبر، في حضور الطيب مصطفى الذبائح ونشرت صحيفة الانتباهة صورة للذبائح، وحولها مصطفى وآخرون يرقصون بالعصا، كما نشرت صوراً لوليمة داخل المنبر في مقره بشرق النيل.

تويتر