«الموساد» مستعد للاعتذار لبريطانياعن استخدام جوازاتها في اغتيال المبحوح

ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» تامير باردو، مستعد لتقديم الاعتذار عن استخدام اسرائيل جوازات سفر بريطانية مزورة في اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح، في دبي يناير الماضي. ونقلت الصحيفة عن باردو، الذي تسلم مهام منصبه في وقت سابق هذا الشهر، قوله انه سيتم تقديم تعهد إسرائيلي بعدم السماح تحت اي ظرف أو سبب لأي عميل إسرائيلي باستخدام وثائق بريطانية في أي عملية للاستخبارات الاسرائيلية في الخارج. وأضافت الصحيفة أن باردو سيعقد اجتماعات خاصة في لندن مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزيرة الداخلية تيريزا ماي لتقديم ذلك التعهد وضمانات اخرى، وأن زيارته للعاصمة البريطانية والمتوقعة في يناير المقبل، وهي الاولى التي يُعلَن عنها لرئيس الموساد منذ عملية الاغتيال، ترمي الى اصلاح العلاقات البريطانية الاسرائيلية التي تضررت كثيراً، بعد طرد الحكومة البريطانية لرئيس مكتب «الموساد» في لندن مارس الماضي، على خلفية التحقيقات التي اظهرت استخدام الاسرائيليين 21 جواز سفر بريطانياً مزوراً في اغتيال المبحوح.

وقال وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت ديفيد ميليباند، إن اسرائيل أظهرت تجاهلاً كبيراً للسيادة البريطانية بذلك العمل الصادر عن دولة صديقة تربطها علاقات دبلوماسية وثقافية وتجارية متميزة ببريطانيا.

واستناداً إلى مصدر نقلت عنه التلغراف، فإن باردو (75 عاماً)، الذي كان نائباً لرئيس «الموساد» طوال السنوات الثلاث الاخيرة عارض خلال التخطيط لعملية اغتيال المبحوح استخدام جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وأسترالية، لكن رئيسه مائير داغان أصرّ على استخدامها، باعتبار ان حملة الجنسيات الثلاث المذكورة لا يخضعون لتدقيق شديد، لكن باردو حذر بعد كشف المسؤولين في دبي عن تفاصيل العملية وهويات المتورطين من ان العملية سترتد على اسرائيل داخلياً لتطارد مسؤولي «الموساد».