تبنته «جندالله» رداً على شنــــــــق عبدالملك ريغي
مقتل 39 بتفجير انتحاري جنــوب شـــرق إيران
منفذا الهجوم سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي. أ.ف.ب
قتل 39 شخصاً وأصيب 50 آخرون بجروح أمس، في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لمشاركين في مراسم عاشوراء في مدينة جابهار، بجنوب شرق ايران، قرب الحدود الباكستانية، وأعلن تنظيم «جندالله» مسؤوليته عن الهجوم.
وصرح المسؤول في «الهلال الأحمر» لوكالة «ايلنا» للأنباء، محمود مظفر، بأنه «وفقاً لآخر حصيلة بلغ عدد القتلى 39 والجرحى 50 في التفجير الذي وقع قرب ساحة فرمنداري، فيما كان مصلون يشاركون في الموكب» الديني.
وقال ان «شخصاً اقترب من سيارات اسعاف الهلال الأحمر»، المتوقفة قرب الساحة، حيث كان المصلون و«قام بتفجير نفسه».
ونفى عمدة جابهار، علي باتني، ما أوردته وسائل اعلام ايرانية عن وقوع ثلاثة انفجارات، وقال ان انفجارين فقط وقعا.
وقال ان «الإرهابيين كانوا اثنين وتم رصدهما قبل أن يقوما بأي تحرك، لكن احدهما تمكن من تفجير سترته الناسفة».
ونفى معلومات أوردتها وسائل اعلام ايرانية، مفادها ان ثلاثة انتحاريين شاركوا في الهجوم، ووقع انفجاران. واضاف انه «جرى اعتقال زعيم هذه المجموعة».
وقالت وسائل الإعلام ان الهجوم وقع على مقربة من مسجد الإمام حسين في جابهار.
ووقع هذا الاعتداء عشية احياء ذكرى عاشوراء التي توافق الخميس العاشر من محرم .1432
ويعد «عاشوراء» اكبر الاحتفالات الدينية خصوصاً الشيعية، حيث يحيي ذكرى وفاة الإمام الحسين، الذي قتل في معركة كربلاء عام 680 ميلادياً. وتقع مدينة جابهار في محافظة سيستان ـ بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان، التي تشهد حركة تمرد دامية مستمرة منذ 10 سنوات يقودها متمردون من السنّة من اثنية البلوش التي تشكل نسبة كبيرة من سكان المحافظة.
من جهتها، أعلنت جماعة «جندالله» السنّية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، مسؤوليتها عن الهجوم، وأورد البيان «قتل عشرات من المرتزقة وحرس (الثورة الإيراني) في هذه العملية الانتحارية المزدوجة التي وقعت امام مديرية مدينة جابهار».
وأوضح أن «هذه العملية رد على شنق قائد الجماعة الأمير عبدالملك (ريغي الذي اعتقل في فبراير وشنق في يونيو) ولشهداء (جندالله)». وذكر البيان ان «الهدف من هذه العمليات هو طرد المعتدين (الإيرانيين) من بلوشستان».
ونشر الموقع صور شخصين قال انهما نفذا الاعتداء، وهما مزنران بأحزمة ناسفة، وقال انهما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي. وخلال العقد الماضي اعلنت جماعة «جندالله» مسؤوليتها عن العديد من الهجمات القاتلة على قوات الأمن الإيرانية وهجمات اخرى أدت الى مقتل مدنيين.
وفي يوليو الماضي، اعلنت «جندالله» مسؤوليتها عن هجوم على الجامع الكبير في مدينة زهدان عاصمة محافظة سيستان ـ بلوشستان، استهدف عدداً من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، وأدى الى مقتل 28 شخصاً. وفي الشهر الماضي صنفت الولايات المتحدة رسمياً جماعة «جندالله» على أنها منظمة إرهابية اجنبية، ما لقي ترحيباً حذراً من ايران التي اتهمت واشنطن في السابق بدعم هذه الجماعة.
من جهته، اتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بورجردي «اجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية» بأنها وراء الهجوم، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «ايرنا».
وقال نائب وزير الداخلية علي عبدالله، ان «المعدات المستخدمة في الهجوم تُظهر انهم ارهابيون مدعومون من اجهزة استخبارات في المنطقة والولايات المتحدة». ونفذت السلطات الإيرانية حملة قمع قاسية ضد «جندالله» واعتقلت العديد من اعضائها المشتبه فيهم وأعدمت زعيمهم عبدالملك ريغي في يونيو الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news