تمثيل هزيل للمعارضة وإصابة 14 في أعمال شغب
«الوطني» يحصد 83 ٪من مقاعد البرلمان المصري
مسؤول اللجنة السياسية في «الوطني» محمد كمال يتحدث إلى الصحافيين. إي.بي.أيه
فاز الحزب الوطني الحاكم بـ82.6٪ من مقاعد مجلس الشعب المصري، بينما حصلت المعارضة على نسبة تمثيل هزيلة، بلغت 2.7٪، فيما دعت منظمات حقوقية مستقلة الرئيس حسني مبارك الى حل البرلمان الجديد، بسبب «طعون خطرة باتت تهدد مشروعيته».
وحصل الحزب الحاكم على 420 مقعداً من اجمالي 508 مقاعد في مجلس الشعب، بينما فازت احزاب المعارضة مجتمعة، بما فيها حزب الوفد الليبرالي الذي اعلن انسحابه من الانتخابات، بـ14 مقعدا والمستقلون بـ70 مقعداً، وفقاً لبيانات مصححة وزعتها وزارة الاعلام المصرية.
وكانت الوزارة وزعت في وقت سابق، مساء أول من أمس، أرقاماً مختلفة اكدت فيها فوز الحزب الوطني الحاكم بـ424 مقعداً والمستقلين بـ66 مقعداً.
وفاز حزب الوفد الليبرالي بستة مقاعد وحزب التجمع اليساري بخمسة مقاعد بينما حصلت احزاب السلام الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والغد على مقعد واحد لكل منها.
ورغم اعلان «الاخوان» والوفد انسحابهما من الجولة الثانية، فإن مرشحيهما ظلوا ضمن القوائم الرسمية في الجولة الثانية لانتهاء الآجال القانونية المتاحة للانسحاب. واعلن حزب الوفد انه سيتخذ خلال اجتماع اليوم إجراءات عقابية ضد اعضائه الذين سيقبلون العضوية في مجلس الشعب.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية 27٪، وفي الجولة الاولى 35٪ بحسب الارقام الرسمية.
وانتقد الاتحاد الاوروبي الظروف التي جرت فيها الانتخابات التشريعية في مصر، معرباً عن الاسف لما تخللتها من انتهاكات لحقوق المعارضة واعمال العنف الدامية احيانا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون في بيان انه قبل جولتي الانتخابات في 28 نوفمبر و5 ديسمبر «رحبنا بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة والمفوضية العليا للانتخابات لتحسين شفافية العملية الانتخابية، بما في ذلك وجود مراقبين على المستوى المحلي».
واضافت «للاسف كان تطبيق هذه الاجراءات غير كاف».
ودعا ائتلاف منظمات غير حكومية مصرية راقب الانتخابات التشريعية الرئيس المصري حسني مبارك أول من أمس، الى حل البرلمان بسبب مطاعن خطرة باتت تهدد مشروعيته. وقال الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات في بيان أصدره ان «طعوناً خطرة باتت تحاصر بقوة مشروعية مجلس الشعب اذا ما اعتمد تشكيله على النتائح المعلنة للانتخابات البرلمانية».
واكد الائتلاف الذي يضم منظمات غير حكومية مصرية عدة، ان الانتخابات حفلت بأوسع قدر ممكن من الانتهاكات التي اعادت عقارب الساعة الى الوراء 15 عاماً على الاقل.
وبعد إعلان جانب من النتائج الاولية لجولة الاعادة الليلة قبل الماضية نظمت احتجاجات اتسمت بالعنف في عدد من المحافظات. وقال شهود عيان ان 14 شخصا بينهم خمسة جنود ورجل اسعاف أصيبوا في اشتباكات بمحافظتين مصريتين. وقالت منظمة العفو الدولية ان ما يصل الى ثمانية اشخاص توفوا في عنف مرتبط بالانتخابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news