دعوات فلسطينية للتحرك قبل أن يُهدم «الأقصى»

إسماعيل هنية وفلسطينيون خلال صلاة الاستسقاء في غزة أمس. أ.ب

طالب الفلسطينيون، أمس، منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، بإيفاد لجنة خبراء، لتقييم وضع المباني في المسجد الأقصى، محذرين من مساعٍ ومخططات إسرائيلية، ومطالبين بالتحرك العاجل قبل أن يُهدم الأقصى، ويبنى الهيكل على أنقاضه. وفيما قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث إن حل السلطة «خيار مطروح، لكنه غير مخطط له الآن»، رحبت الجامعة العربية بقرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام ،67 مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بخطوات مماثلة.

وتفصيلاً، طالبت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات»، أمس، منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، بتشكيل وفد على أعلى المستويات من المهندسين والخبراء لزيارة المسجد الأقصى وتقييم وضع المباني فيه.

وحذّر الأمين العام للهيئة حسن خاطر، في تصريح صحافي، من مساعٍ ومخططات إسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، مطالباً في الوقت ذاته الأمة العربية بالتحرك العاجل قبل أن يهدم الأقصى ويبنى الهيكل على أنقاضه. وقال خاطر إن هدم الأجزاء الجنوبية من المسجد الأقصى، والتي تضم مبنى المتحف ومبنى الأقصى والأقصى القديم والمصلى المرواني والساحة الواسعة التي فوقه، بات هدفاً استراتيجياً للاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة.

ولفت إلى أن الجدار الجنوبي للأقصى سبق أن ظهرت فيه شقوق وتصدعات كبيرة عدة، إضافة إلى الطوابق السفلية، وقد تم تدعيم أساساتها وترميم العديد من هذه الشقوق، إلا أن الخطر مازال قائماً.

وأشار خاطر إلى حدوث انهيار في ساحة الأقصى مقابل باب السلسلة، وكذلك انهيار في مدرسة للبنات بجوار الأقصى، إضافة إلى سقوط وموت أشجار ضخمة في ساحة الأقصى، وهذه كلها مؤشرات خطرة على ما يحتمل وقوعه.

وفي رام الله، أعلن نبيل شعث أن حل السلطة الفلسطينية لمواجهة فشل عملية السلام مع إسرائيل خيار مطروح، لكنه غير مخطط له الآن. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في بيان صحافي، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بذل كل جهد من أجل إنقاذ عملية السلام، وأعطى بدائل في هذا الاتجاه، تبدأ بوقف كامل للاستيطان وتهويد القدس، وإنهاء الحصار لقطاع غزة.

وأضاف شعث أن عباس صرح بأن البدائل مفتوحة للتحرك الفلسطيني، ردا على تعثر عملية السلام، ولا يتحدث عن حل السلطة في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، وصف شعث قرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام ،1967 بأنه مبادرة مهمة سيتبعها اعتراف مماثل من دول أميركا اللاتينية، وأكد شعث أن هذه الخطوة المهمة تدعم القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

على صلة، رحبت جامعة الدول العربية أمس، بقرار البرازيل، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بخطوات مماثلة.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية بالجامعة، السفير محمد صبيح، إن الجامعة ترحب بالقرار البرازيلي، وتعتبره خطوة يمكن ان تساعد على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.

وشدد على أن مثل هذه القرارات تقطع الطريق على التطرف والعنصرية وإنكار حقوق الآخر، وأنها تندرج ضمن التأكيد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يحظى بإجماع دولي من أجل سلام ثابت ومستقر في المنطقة.

تويتر