باردو تامير رجل عمليات «الموساد»السرية

يعد تامير باردو الذي عيّنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصب رئيس «الموساد» المقبل، رجل مخابرات مخضرماً شارك في العديد من العمليات السرية خارج اسرائيل، وقال مكتب نتنياهو إنه يعتقد أن لباردو «تجربة غنية لعشرات السنوات في جهاز الموساد»، وقال وزير الحرب ايهود باراك ايضاً، إن «باردو رجل مهني ويمتلك خبرة واسعة جداً في هذا المجال».

وتجند باردو ،57 عاماً، في جهاز الموساد عام ،1980 وخدم في جملة واسعة من المناصب، وابتداء من عام 1988 تبوّأ مناصب قيادية في اقسام مختلفة. وفي عام 1998 عُين رئيساً للعمليات في «الموساد وخدم في المنصب على مدى أربع سنوات».

ومع ذلك، فإن معظم تجربة باردو في الجهاز تتركز في المجال التكنولوجي، وبقدر أقل في مجال المعلومات الشخصية التي تتضمن العثور على الأشخاص وتجنيد العملاء، والتي تحتل دوراً مهماً في نشاطات الجهاز.

ومع تسلم داغان منصب رئيس الموساد في عام ،2002 عين باردو نائباً له وبقي في المنصب حتى عام ،2006 عندما استعارته هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي في منصب مجال العمليات الخاصة حتى عام ،2007 ومن ثم عاد الى الموساد وعمل نائباً لداغان حتى عام .2009

ويحمل باردو شهادات جامعية في مجالات الرياضيات والفيزياء والعلوم السياسية والتاريخ.

وخدم في الجيش الاسرائيلي ضابطاً في وحدة اتصال، وتعرف إلى يوني نتنياهو شقيق رئيس الحكومة الحالي، الذي كان في حينه قائداً لوحدته، وقتل في عنتيبة عام ،1976 وظل صديقاً مقرباً من عائلة نتنياهو.

وتظل المهمة الأولى امام باردو هي الحفاظ على هدوء الأمور داخل «الموساد» والطلب من قادة الإدارات المختلفة في الجهاز للبقاء في مواقعهم. وربما يكون ناجحاً في مسعاه هذا لأن اسلوبه الاداري يختلف عن سلفه داغان، الذي كان ينظر اليه من قبل مرؤوسيه على انه شخص متغطرس وحقير، وترك بعضهم الجهاز هرباً منه.

ويعتبر اختيار باردو محاولة من نتنياهو لوقف الانتقاد الداخلي في «الموساد» لأن اياً من صفوف الجهاز لم ينتخب حتى الآن رئيسا له، وخشي نتنياهو من انه اذا ما تم ترشيح شخص من خارج الجهاز، فسينسحب عدد من رؤساء الأقسام المركزية. ومع ذلك، فإن باردو صاحب التجربة الغنية سيواصل ما يُسمى «ارث داغان» أي تحويل «الموساد» الى جهاز ذي قدرة عملياتية بعيدة المدى، وفي الأساس خلق صورة للجهاز تفيد بأنه يتمتع بقدرات جبارة. وستكون مهمته الرئيسة حالياً محاولة تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

 

تويتر