كوريا الشمالية تحذّر من وجود حاملة طائرات أميركية في البحر الأصفر

سيؤول تتوعّد بيونغ يانغ بردّ «أقوى 100 مرة»

جنود جنوبيون سابقون يحرقون صور زعيم كوريا الشمالية وابنه خلال تظــــــــــــــــــــــــــــــــاهرة ضد بيونغ يانغ في سيؤول. أ.ب

توعّدت كوريا الجنوبية، أمس، بالثأر لمقتل اثنين من جنودها في قصف كوري شمالي، عبر ردّ يكون «أقوى بـ100 مرة» اذا شن جيش بيونغ يانغ هجوماً عليها. فيما حذرت بيونغ يانغ «من عواقب» مشاركة حاملة طائرات اميركية في مناورات جوية بحرية مع كوريا الجنوبية في البحر الاصفر.

وقال رئيس اركان البحرية الكورية الجنوبية، يو نك جون، امام صورتي الجنديين اللتين احيطتا بورود بيضاء «سنثأر بالتأكيد لموتكما».

وتأتي التصريحات الكورية الجنوبية عشية مناورات بحرية مع الولايات المتحدة في البحر الاصفر تدينها بكين وترى فيها بيونغ يانغ «عملاً استفزازياً غير مقبول».

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين، لصحيفة «شوسون ايلبو» المحافظة: «يتعين علينا الردّ بحزم على استفزازات كوريا الشمالية».

واوصى بـ«التعامل بسرعة وحزم مع الازمة» الناشئة مع كوريا الشمالية، عبر رد يكون «أقوى 100 مرة» اذا شن جيش بيونغ يانغ هجوماً، كما ذكرت احدى الصحف. ورأت الصحف الكورية الجنوبية ان على وزير الدفاع الجديد اصلاح القدرات العسكرية لسيؤول بالكامل، ليتمكن الجيش من الرد بشكل اسرع واقوى على اي هجوم كوري شمالي جديد.

وكتبت صحيفة «كوريا جونغانغ» أن «صدقية وقدرات الجيش اصبحت موضع تشكيك كبير».

وشيعت كوريا الجنوبية الجنديين في جنازة رسمية قرب سيؤول، أمس، بثها التلفزيون مباشرة، وشارك فيها عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين الكوريين الجنوبيين وعائلتا الجنديين. ودعا نحو 1000 عسكري سابق في البحرية الكورية الجنوبية الى الانتقام من كوريا الشمالية، واحرقوا علما كورياً شماليا وصوراً لزعيمها كيم جونغ ايل وابنه ووريثه المرجح كيم جونغ اون. وقتل الجنديان في قصف بيونغ يانغ لجزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الواقعة في البحر الاصفر قرب كوريا الشمالية.

وادى هذا القصف غير المسبوق منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين (1950-1953) الى مقتل مدنيين اثنين، والى رد من جانب الجيش الكوري الجنوبي.

في سياق متصل، قالت كوريا الشمالية انه اذا قتل مدنيون في الهجوم فسيكون ذلك أمراً «مؤسفاً للغاية». وأضافت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية «اذا صح ذلك فيسكون ذلك أمراً مؤسفا للغاية، ولكن يجب أن يتحمل العدو مسؤولية الواقعة باتخاذه مثل هذا التصرف غير الانساني باقامة درع بشرية من مدنيين حول مواقع المدفعية وداخل المنشآت العسكرية»

وأكدت بيونغ يانغ أنه «لا يستطيع احد توقع العواقب» التي يمكن ان تنجم عن مشاركة حاملة طائرات اميركية في مناورات جوية بحرية مع كوريا الجنوبية في البحر الاصفر.

وقالت في بيان: «إذا ارسلت الولايات المتحدة في نهاية المطاف حاملة طائراتها الى البحر الغربي (البحر الاصفر)، لا يستطيع احد توقع عواقب ذلك». ووعدت بأن «تضرب بلا رحمة» اذا انتهك مجال سيادتها، خصوصا في البحر الاصفر، حيث ستبدأ اليوم مناورات جوية وبحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ممثلةً بحاملة طائراتها جورج واشنطن.

وقالت «لجنة اعادة توحيد كوريا سلمياً»، الهيئة الحكومية الكورية الشمالية، إن «جيشنا سيبقي المدفعية جاهزة، واذا تجرأ الغزاة على دخول ارضنا او مجالنا الجوي او البحري، فسنحوّل قلب اعدائنا الى بحر من النار».

وأضافت اللجنة في بيان ان المناورات الاميركية الكورية الجنوبية تشكل «عملاً عسكرياً استفزازياً آخر غير مقبول ضدنا».

وعبرت بكين ايضاً عن معارضتها لتنظيم هذه المناورات، محذرة من «أي عمل عسكري غير مسموح به» قبالة سواحلها.

وردّ ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، بالتأكيد ان هذه المناورات «ليست موجهة ضد الصين». وأضاف أن «هذه العمليات طبيعتها دفاعية، وتهدف الى تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية». وأجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، محادثة هاتفية مع نظيرها الصيني يانغ جيشي، بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

تويتر