سيؤول تعزز وجودها العسكري.. وبيونغ يانغ تهدد بالضرب مجدداً

استقالة وزير دفاع كوريا الجنوبية

الوزير كيم تاي يونغ استقال لتحمله المسؤولية عن سلسلة الحوادث الأخيرة. إي.بي.إيه

قدم وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم تاي يونغ الذي تعرض لانتقادات عنيفة بسبب رد سيؤول على قصف بيونغ يانغ، استقالته أمس الى الرئيس لي ميونغ باك الذي قبلها، فيما حمّلت كوريا الشمالية سيؤول وواشنطن مسؤولية الهجوم الدامي على الجنوب، مؤكدة استعدادها للقصف مجدداً.

وتفصيلاً، أوضح بيان الرئاسة في سيؤول ان الوزير كيم تاي يونغ أبدى رغبته في الاستقالة «لتحمله المسؤولية عن سلسة الحوادث الاخيرة».

وكانت حكومة كوريا الجنوبية تعرضت لانتقادات حادة من قبل قسم من الصحافة ورجال السياسة، الذين اتهموها بالضعف في مواجهة الشمال بعد قيام كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي بقصف جزيرة كورية جنوبية، ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص.

قلق صيني من المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية

 

أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية، أمس، أن الصين قلقة من المناورات العسكرية البحرية المشتركة التي ستقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعتباراً من الاحد.

وقال هونغ لاي بعد يومين من قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة كورية جنوبية في البحر الاصفر، أن الصين «تعارض أي عمل يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، وتعبر عن قلقها من تلك المناورات.

وأضاف الناطق ان الصين التي مازالت ترفض إدانة القصف الكوري الشمالي الذي خلف أربعة قتلى وأثار استنكاراً دولياً، «أعربت عن ألمها وأسفها للخسائر البشرية».

وأبدت الولايات المتحدة الاربعاء الماضي دعماً مطلقاً لكوريا الجنوبية وقررت ان تقوم معها بمناورات عسكرية مشتركة من الاحد الى الاربعاء، تشارك فيها حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن.

وأعلنت سيؤول، أمس، أن وزير الخارجية الصيني أرجأ زيارة مقررة لكوريا الجنوبية. وكان من المقرر ان يصل يانغ جيشي اليوم الى كوريا الجنوبية لبحث عدد من المسائل في طليعتها المفاوضات السداسية المتعثرة حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.

واطلقت بيونغ يانغ 170 قذيفة هاون على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية سقط 90 منها في البحر والـ80 الأخرى على الجزيرة محدثة فيها حالة فوضى.

وردت قوات كوريا الجنوبية بإطلاق 80 قذيفة. واعتبر نواب سيؤول ان هذا العدد ضعيف منتقدين ايضاً تاخر الجيش في الرد، ما اتاح لقوات بيونغ يانغ شن هجومين بالقذائف.

ووصف وزير الدفاع السابق كيم جانغ سو الذي انضم الى حزب الرئيس لي، رد الجيش بأنه مخيب للآمال، واعتبر شأنه في ذلك شأن برلمانيين آخرين، إنه كان على قوات كوريا الجنوبية ان تستخدم فورا الطائرات المقاتلة القادرة على شل مدفعية كوريا الشمالية، إلا ان الوزير كيم تاي يونغ رد بأن الهجمات الجوية كان يمكن أن تشعل حرباً شاملة. وقد سبق ان تعرض كيم تاي يونغ للانتقاد بعد نسف سفينة كورية جنوبية بطوربيد نسب الى كوريا الشمالية. وأودى هذا الحادث بحياة 46 شخصاً في مارس الماضي. وأشار تحقيق الى وجود سلسلة من الاخطاء العسكرية.

وفي تصعيد جديد حملت كوريا الشمالية، أمس، سيؤول وواشنطن مسؤولية هجومها الدامي على الجنوب، مؤكدة استعدادها للقصف مجدداً.

وأعلن مسؤول عسكري كبير في كوريا الشمالية ان «البحر الغربي (البحر الاصفر) اصبح برميل بارود يبقى فيه خطر المواجهات والاشتباكات بين الشمال والجنوب قائماً فقط لأن الولايات المتحدة قامت بشكل أحادي برسم الخط الفاصل غير الشرعي» بين البلدين عند انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وتابع المسؤول نفسه «لا يمكن بالتالي للولايات المتحدة ان تتهرب من مسؤوليتها في تبادل اطلاق النار الاخير». وبعد القصف الذي كان أول عملية موجهة ضد مدنيين منذ الحرب الكورية، قررت كوريا الجنوبية إرسال تعزيزات عسكرية الى خمس من جزرها في البحر الاصفر القريبة من كوريا الشمالية ومنها جزيرة يونبيونغ.

وأعلن المسؤول الكبير في الرئاسة الكورية الجنوبية هونغ سانغ بيو، ان الحكومة قررت زيادة القوات المسلحة ومن ضمنها القوات البرية بشكل كبير في الجزر الخمس في البحر الاصفر شمال غرب كوريا الجنوبية، وكذلك تخصيص قسم أكبر من ميزانيتها للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية غير المتوازن.

تويتر