السعودية تدعو قادة العراق إلى محادثات في الرياض لتجاوز مأزق الحكومة

30 قتيلاً بتفجير انتحاري استهدف مقهى في ديالى

المقهى دمر تماماً في التفجير الانتحاري أمس. إي.بي.إيه

قتل 30 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 70 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مقهى في ديالى، وفيما دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز المسؤولين العراقيين إلى إجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة، أعلنت حركة التغيير الكردية انسحابها رسمياً من التحالف الكردستاني الذي يجمع الأحزاب الكردية في البرلمان العراقي.

وتفصيلاً، قال قائد شرطة بلدروز الضابط أحمد التميمي لوكالة فرانس برس، إن 30 شخصاً جميعهم من الرجال، قتلوا وجرح ،70 بينهم ثلاث نساء وطفلان، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف في مقهى في وسط المدينة.

وأضاف أن الاعتداء وقع في حي دور مندلي الذي يقطنه شيعة أكراد.

وقال الطبيب أحمد علوان من مستشفى بعقوبة العام لـ«فرانس برس»، إن الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم الانتحاري، بلغت 30 قتيلاً جميعهم من الرجال.

وأشار إلى أن ضحايا الهجوم توزعوا بين مستشفى بلدروز و مستشفى بعقوبة العام.

وأكد ضابط برتبة رائد في غرفة عمليات ديالى، رفض كشف اسمه، الحصيلة ذاتها. وقال المتحدث باسم قوة الدفاع المدني العراقي في بغداد، العقيد كاظم بشير صالح ان المقهى دمر في التفجير.

وقال صادق عباس، وهو كردي من بلدروز التي تقع تقريباً عند منتصف المسافة إلى الحدود الإيرانية من مدينة بعقوبة، «كنت قرب المقهى، وفجأة وقع انفجار كبير بالداخل وعمت الفوضى المنطقة».

وأضاف عباس في اتصال هاتفي «بدأت قوات الأمن إطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد ومنع الناس من الاقتراب من المقهى».

وتعتبر محافظة ديالى التي تقع فيها بلدروز إحدى المناطق الأكثر عنفاً في العراق، على الرغم من تراجع الهجمات فيها منذ العام .2008 وكانت هذه المحافظة ذات الأغلبية السنّية، والتي تضم أقليات مهمة من الشيعة والأكراد معقلاً لتنظيم القاعدة.

سياسياً، دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، المسؤولين العراقيين إلى إجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية، بعد عطلة عيد الأضحى لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة العراقية.

وقال العاهل السعودي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أدعو الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض، بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها».

من جهة أخرى، أعلنت حركة التغيير الكردية رسمياً انسحابها من التحالف الكردستاني الذي يجمع الأحزاب الكردية في البرلمان العراقي، بسبب عدم استجابة الكتل الرئيسة في التحالف لمطالب إجراء اصلاحات، واستغلال التحالف لتحقيق مكاسب حزبية.

وقالت الحركة في بيان، إن التغيير «طرحت في 16 أغسطس الماضي، أكثر من 2000 مشروع اصلاح سياسي في إقليم كردستان ورئاسة مجلس الوزراء، جسدت المطالب الرئيسة لشعب كردستان، وسبل تطوير العملية الديمقراطية في الإقليم».

وأضاف البيان أن «استمرار السلطة في (الإقليم) بكسب الوقت واستعمال الائتلاف للمكاسب الحزبية، دفعنا إلى الانسحاب من ائتلاف الكتل الكردستانية»، في إشارة إلى سيطرة الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني على الائتلاف.

وأكدت الحركة أن «شعارنا الرئيس خلال الحملة الانتخابية هو استبدال التمثيل الحزبي بالقومي».

وأعلنت التغيير انسحابها بعد اجتماع عقدته مساء الخميس الماضي، وحضره رئيس الحركة نوشيروان مصطفى في السليمانية.

وقال البيان، إن مقترحات الحركة تقضي بإصدار ثلاثة قوانين تشكل أساساً متيناً لإنشاء نظام ديمقراطي.

وأوضح أن هذه القوانين تتعلق بنظام وتنشيط برلمان الإقليم، وتنظيم القوات المسلحة عبر تحويلها إلى وطنية ومنع التحزب داخلها، ومنع التدخلات الحزبية في المؤسسات الحكومية.

تويتر