اتهامات لمدير مكتبه بتلقي أموال من إيران

كرزاي مصمّم على حظر الشركـات الأمنية

أفغانيات يشترين ملابس الشتاء من سوق في كابول. إي.بي.أيه

قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أمس، إنه ملتزم قراراً بحظر شركات الأمن الخاصة، لكنه أشار الى احتمال التفكير في استثناءات لبعض منظمات التنمية، بعد أن طالبت واشنطن بإجراء المزيد من المباحثات، فيما راجت اتهامات صحافية لمدير مكتبه بتلقي أموال من إيران.

وأوصت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أول من أمس، في مكالمة مع كرزاي، بأن تضع الولايات المتحدة بالمشاركة مع أفغانستان خطة لاستبدال شركات الأمن الخاصة تدريجيا، بدلا من تطبيق حظر ربما يهدد أعمال اغاثة تقدر قيمتها بملايين الدولارات. وأصدر كرزاي مرسوما في أغسطس الماضي، يحظر كل شركات الأمن الخاصة في أفغانستان، بحلول نهاية العام، باستثناء الشركات التي تحرس السفارات والمنشآت العسكرية والدبلوماسيين ولتنقلات أفراد الهيئات الدبلوماسية. ووقع الرئيس كرزاي، في 17 أغسطس الماضي، مرسوما يأمر فيه بحظر تام لعمل هذه الشركات بحلول نهاية العام، باستثناء الفرق الخاصة المكلفة حماية السفارات والقواعد العسكرية.

من جهة أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الصادرة أول من أمس، إن مدير مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عمر دودزاي، يتلقى المال بانتظام من إيران التي تسعى الى ترسيخ نفوذها في كابول.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان وغربيين لم تذكر أسماءهم في كابول، أن ايران تستخدم نفوذها لنشر الفرقة بين الأفغانيين وحلفائهم الأميركيين وفي حلف شمال الأطلسي.

مقتل «أطلسي» جنوب أفغانستان

قتل جندي من حلف شمال الاطلسي، أمس، بانفجار لغم يدوي الصنع جنوب أفغانستان ما يرفع إلى 599 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في النزاع الأفغاني منذ مطلع السنة. وقالت قيادة الحلف في بيان إن الجندي الذي لم تكشف جنسيته قتل بانفجار لغم يدوي الصنع.

وبذلك يرتفع إلى 599 بينهم 401 اميركي، عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في النزاع الأفغاني منذ مطلع العام الجاري، الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية، خلال تسع سنوات من الحرب، استنادا إلى موقع الكتروني مستقل.

وتنشر الولايات المتحدة والحلف الأطلسي أكثر من 150 ألف رجل في أفغانستان لمحاربةمسلحي «طالبان».

وأضافت وفقا لهؤلاء المسؤولين، أن الأموال تصل الى ملايين الدولارات، وأنها تحول الى صندوق سري يستخدمه دودزاي وكرزاي لدفع الأموال الى النواب وزعماء القبائل، وحتى الى قادة في «طالبان» لشراء ولائهم.

وقال مسؤول غربي،إ نه «صندوق كبير أسود في حوزة الرئاسة (..)، مهمة دودزاي هي في الحفاظ على مصالح إيران».

ورفض كرزاي ودودزاي الاجابة عن اسئلة مكتوبة بشأن علاقتهما بإيران، كما قالت «نيويورك تايمز»، مضيفة أن أحد مساعدي دودزاي وصف هذه المزاعم بأنها «كلام فارغ».

ورفض السفير الايراني في كابول فدا حسين مالكي، الرد على اسئلة الصحيفة. ووصف متحدث باسم السفير المزاعم بأنها «مجرد ثرثرة مغرضة، تنشرها وسائل الاعلام الغربية والأجنبية».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن المال الايراني هدفه ضمان ولاء دودزاي، السفير الأفغاني السابق في ايران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من كرزاي، الذي يقدم له تقريرا يوميا.

وقالت «نيويورك تايمز» إن السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في أغسطس الماضي، في ختام زيارة للرئيس الأفغاني الى إيران، كيساً بلاستيكياً كبيراً مملوءة «برزم» من اليورو سلمها إلى دودزاي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول افغاني قوله «إنها أموال إيرانية، لقد لاحظ العديد منا ذلك».

تويتر