الصين تؤكد التزامها بتطبيق العقوبات الدولية على طهران

باكستان: إيران ليست بحاجة إلى «النووي»

شاه قرشي: لا أرى أي تهديد يستهدف إيران. أ.ب

اعتبرت باكستان أن ايران ليست بحاجة إلى السلاح النووي، داعية طهران الى التقاط «غصن الزيتون» الذي يمده لها الرئيس الأميركي باراك اوباما. فيما أكدت الصين التزامها بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على ايران بشأن برنامجها النووي، رداً على تقارير في وسائل إعلام أميركية تفيد بأن شركات صينية تلتف حول العقوبات.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، خلال محاضرة في جامعة هارفارد الأميركية «لا اعتقد ان عندهم (الإيرانيون) اي مبرر للحصول على السلاح النووي»، وتساءل «من يهدد إيران؟». وأضاف «لا أرى أي تهديد مُداهم»، مؤكداً في الوقت نفسه حق ايران في «استعمال (النووي المدني) والتكنولوجيا».

واوضح قرشي ايضا انه شجع نظيره الإيراني منوشهر متقي على التقاط «غصن الزيتون» الذي تمده ادارة اوباما، وعلى الحوار مع واشنطن.

وتتهم القوى الكبرى ايران بالسعي الى الحصول على السلاح النووي ولكن طهران تنفي هذا الأمر.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شو، في مؤتمر صحافي دوري، إن بكين ملتزمة بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

ونشرت صحيفة «واشنطن بوست » أول من أمس، نقلاً عن مسؤول اميركي بارز لم تسمّه، قوله ان ادارة أوباما طلبت من بكين التأكد من عدم مساعدة شركات صينية ايران لتحسين تكنولوجيا الصواريخ او تطوير أسلحة نووية.

ووافقت الصين على قرارات مجلس الأمن للضغط على ايران للتخلي عن انشطتها النووية التي تقول الحكومات الغربية انها تهدف اكتساب القدرة على تصنيع اسلحة. وتقول ايران ان برنامجها لأغراض سلمية بحتة.

وأضاف «شو» أن الجانب الصيني أيد دوماً ان تنفذ كل دولة قرارات مجلس الأمن المعنية بالقضية النووية لإيران بشكل كامل ودقيق وجاد.

وقال «نعتقد ان الحفاظ على سلامة نظام عدم الانتشار النووي ليس وحده الأمر الجيد، بل ايضا سلام واستقرار الشرق الأوسط».

وأكد أن الصين أوفت بالتزاماتها الدولية بالكامل وشاركت بفاعلية في الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، وعبرت عن موقفها هذا للجانب الأميركي.

وابلغ مسؤول اميركي الـ«واشنطن بوست» ان الحكومة لا تعتقد ان بكين تقر انتهاك الشركات الصينية العقوبات المفروضة ضد ايران، ولكنه اضاف ان الصين لا تخصص موارد كافية لمعالجة المشكلة.

من ناحية أخرى، أكدت ايران ان بعض الشركات ترفض اعادة تزويد طائراتها بالوقود في مطارات اوروبية وقالت انها سترد اذا استمر الوضع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «من المؤسف ان بعض الشركات الغربية تتبنى سياسات غير لائقة. نصيحتنا لحكوماتهم الا تتصرف بما يتجاوز اللوائح، بل حتى ذلك قرار غير قانوني». مشيراً إلى عقوبات الأمم المتحدة الجديدة.

في سياق آخر، اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن طهران سمحت لمندوبين عن القنصلية الألمانية في طهران بزيارة اثنين من الألمان، اللذين تعتقلهما منذ العاشر من اكتوبر.

واعتقل الألمانيان في تبريز، شمال غرب ايران، بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل الإيرانية سكينة محمد اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا. وتحركت الأسرة الدولية لإنقاذ سكينة من الحكم الصادر بحقها. وقال مهمانبرست «على اثر اتصالات مع السلطات الألمانية، سمحت ايران لمندوبين من القنصلية الألمانية بزيارتهما»، لكنه لم يحدد متى يستطيع دبلوماسيون لقاء المعتقلَين اللذين لم يستقبلا أحداً.

تويتر