المرض والجوع يوديان بحياة 17 ناجياً من فيضانات باكستان

ذكر مسؤولون وتقارير إعلامية امس أن 17 على الأقل من ضحايا الفيضانات في باكستان، بينهم تسعة أطفال، لقوا حتفهم جراء الجوع والإصابة بأمراض في إقليم السند جنوبي البلاد.

وذكرت قناة «آج» التلفزيونية الباكستانية امس أن 16 ناجياً من الفيضانات لقوا حتفهم جراء الإصابة بمرض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الذي تنقله المياه بمخيمات الإغاثة في منطقتي كاهمور ولاركانا على مدار الساعات الـ24 الماضيـة. وأضافت القناة أن أحد الأطفال قضى نحبه من شدة الجوع في مقبرة ماكلي بمنطقة ثاتا، إذ يحتمي مئات الأشخاص بهذه المقبرة.

من جانبه، أكد مدير العمليات بالهيئة الإقليمة لإدارة الكوارث في السند خير محمد كالورو، أنه كان هناك بعض حالات الوفاة بسبب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، غير أنه قلل من شأن خطر انتشار هائل للأمراض التي تنقلها المياه.

وقال هناك ما يزيد على 2800 مخيم إغاثة تديرها الحكومة، يقيم فيها 900 ألف شخص.

وأضاف «سنقدم لهم المساعدات الطبية. كان هؤلاء الذين لقوا حتفهم يحملون تلك الأمراض عندما وصلوا إلى المخيمات. لم يصابوا بتلك الأمراض في المخيمات».

وقدرت باكستان أن عملية إعادة بناء البنية التحتية ومساعدة ضحايا الفيضانات على التعافي ستتطلب مليارات الدولارات. وتلقت الأمم المتحدة حتى الآن 325 مليون دولار، بعد إطلاقها نداء بجمع مساعدات قيمتها 460 مليون دولار لباكستان. وأسهم المجتمع الدولي أيضا بتبرعـات مباشرة وتعهـدات بتقديم مساعدات لباكستان، ما يرفع إجمالي قيمة التمويلات المقدمة لهذا البلد إلى مليار دولار.

تويتر