تركيا لم تعد ترى إيران خطراً على أمنها القومي
طهران تنتج زوارق مجهزة بقاذفات صواريــــخ
وحيدي يتحدث أمام زورق «ذو الفقار». أ.ف.ب
أعلنت ايران أمس، أنها أطلقت خط إنتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامها في دوريات أو عمليات هجومية، كما ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية. ويأتي الاعلان عن تدشين خطي انتاج هذين النوعين الجديدين من الزوارق السريعة وهما «سراج» و«ذو الفقار»، غداة كشف الرئيس محمود احمدي نجاد عن اول طائرة «قاذفة» من دون طيار اطلق عليها اسم «كرار»، ويصل مداها الى 1000 كلم، في الأثناء ذاتها قالت مصادر صحافية إن تركيا رفعت الجمهورية الإسلامية من قائمة الدول التي تشكل تهديداً لأمنها القومي.
وسيتم انتاج زورقي «سراج» و«ذو الفقار» في المجمع الصناعي البحري في وزارة الدفاع، بحسب الوكالة.
ودشن وزير الدفاع احمد وحيدي خط تجميع الزورقين السريعين، مشيراً الى انهما سيعززان قوات الدفاع الإيرانية.
وقال «اليوم تعتمد الجمهورية الاسلامية على صناعة دفاعية مهمة وقوات (الحرس الثوري) والجيش التي يمكنها ان تضمن الامن في الخليج (العربي) وبحر عمان ومضيق هرمز».
و«ذو الفقار» جيل جديد من الزوارق السريعة القاذفة للصواريخ التي يمكن استخدامها للقيام بدوريات او عمليات هجومية، بحسب وكالة الانباء الإيرانية.
وأضافت الوكالة انه «زورق مصمم للهجمات السريعة على سفن وهو مجهز بقاذفتي صواريخ ورشاشين ونظام معلوماتي للتحكم بالصواريخ».
وصمم «سراج» للمناخات الاستوائية وهو أيضاً زورق سريع هجومي يستخدم في بحر قزوين والخليج وبحر عمان، كما قالت الوكالة الايرانية، مؤكدة انه قادر على اطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات في بحر هائج.
ونقلت الوكالة عن وحيدي قوله ان «سراج زورق سريع قاذف للصواريخ يعتمد على تكنولوجيا متطورة وحديثة». ويأتي هذا الاعلان غداة كشف احمدي نجاد عن طائرة قاذفة يصل مداها الى 1000 كلم.
وبحسب الصحف الرسمية فإنه يمكن لطائرة «كرار» ان تحمل وتطلق اربعة صواريخ مجنحة، وأن تنقل بحسب المهمات قنبلتين زنة كل واحدة 115 كلغ او صاروخا عالي الدقة زنته 230 كلغ.
والجمعة الماضية قدمت ايران صاروخ ارض-ارض محلي الصنع من طراز «قيام» يصل مداه الى 1500 كلم، بحسب وسائل الإعلام.
ويتوقع ان تكشف ايران في الأيام المقبلة عن اسلحة اخرى بمناسبة الاحتفال بـ«اسبوع الحكومة» الذي تكشف خلاله طهران عن آخر انجازاتها التكنولوجية.
ذكرت صحيفة «ميلييت» التركية أمس ان انقرة قررت سحب ايران من الدول التي تطرح تهديداً على تركيا في وثيقتها السياسية الجديدة المتعلقة بالأمن القومي. وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن القومي سيتبنى وثيقة بهذا المعنى خلال اجتماعه في اكتوبر المقبل لم يذكر فيها ان ايران «تطرح تهديدا». وايران الدولة المجاورة لتركيا تشتبه الدول الغربية في انها تسعى الى امتلاك سلاح ذري تحت ستار برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه الاخيرة.
ولم يتسن الاتصال بمجلس الأمن القومي، الهيئة الاستشارية التي تضم مسؤولين من الحكومة والجيش وتضع الخطوط العريضة للسياسة الخارجية التركية، للتعليق على الموضوع.
والوثيقة الجديدة التي تحل مكان اخرى صيغت في ،2005 تشير الى برنامج ايران النووي المثير للجدل وتذكر بمبدأ الدبلوماسية التركية التي تدعو الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية، في اشارة الى اسرائيل.
وأضافت الوثيقة انه حتى إن لم تكن ايران ديمقراطية، فهي لا تسعى الى «تصدير نظامها» الاسلامي الى تركيا المسلمة لكن ذات النظام العلماني.
وأثارت تركيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تساؤلات من قبل حلفائها حيال تعديل مواقفها، لاسيما من جانب الولايات المتحدة، عندما صوتت ضد فرض عقوبات جديدة على طهران تبناها مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي.
وتؤكد الحكومة الاسلامية المحافظة التي يتزعمها رجب طيب اردوغان، انها مازالت متمسكة بالعلاقات مع الغرب، وتطرح نفسها على انها قوة اقليمية تبحث عن اسواق جديدة في آسيا والشرق الأوسط.
وتخفض الوثيقة ايضاً مستوى التهديد الذي تطرحه اليونان على تركيا بحسب الصحيفة. وهناك خلافات جدية بين البلدين في بحر ايجه الذي يفصلهما، لكن العلاقات بينهما تحسنت بفضل اتفاقات تعاون تجاري واقتصادي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news