قتلة المبحوح استعانوا بشركات وساطة أميركية

محمود المبحوح. أرشيفية

عثر خبراء أميركيون شاركوا في تحقيق باغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود المبحوح في دبي، على أدلة تشير إلى أن قتلة المبحوح اعتمدوا على شركات أميركية متخصصة في تحويل أموال عبر الإنترنت في عملية الاغتيال.

وأشار التحقيق إلى شركات توظيف تقوم بمساعدة الباحثين عن عمل في إيجاد وظيفة مناسبة ثم الإشراف على تحويل الرواتب من الجهة المستخدمة إلى العامل.

واكتشف المحققون الدوليون أن المتهمين في قضية المبحوح قاموا بتحويلات مالية عبر عدد من شركات الوساطة من خلال حسابات مدفوعة مسبقاً وبطاقات بنكية. وقام الجناة بعمليات تحويل مالية عبر شركات الوساطة إلى حسابات بطاقات ائتمانية استخدمها المشتبه فيهم في اغتيال المبحوح. وبدخول تلك الشركات التيأحولت الأموال الى منفذي عملية الاغتيال، على الخط، فقد أصبح للسلطات الأميركية دور أكبر مما كان يعتقد في التحقيق في اغتيال المبحوح، وذلك على الرغم من علاقاتها الخاصة مع إسرائيل، المتهمة الأولى في الجريمة. وبالطبع لم تكن شركات الوساطة على علم بهدف هذه التحويلات، فقد اعتمد الجناة عليها لإخفاء مصادر التمويل الذي استخدموه لتغطية نفقات العملية، مثل شراء التذاكر أو حجز الغرف في الفنادق. ويعتقد المحققون الأميركيون أن المشتبه فيهم كانوا هم الباحثون عن العمل للحصول على المال بطريقة تضلل مصدر التمويل.

ورفض مسؤولون في البيت الأبيض التعليق على دور الولايات المتحدة في التعاون مع التحقيق الذي تجريه شرطة دبي. ومن الشركات التي كشفها المحققون شركتا «إلانس»، و«رينت أكودر»، وتعملان في الوساطة بين العاملين وأرباب العمل عبر الإنترنت.

ونقل عن المتحدث باسم «إلانس» قوله إن الشركة لا تعلم شيئًا عن المسألة، وهو ما قاله ممثلون آخرون عن شركات أخرى ذكرها المحققون في التحقيق. وفي هذا السياق حذرت جهات أميركية من سوء استخدام البطاقات المدفوعة مقدماً التي قد تستخدم لأغراض مشبوهة، مثل غسل الأموال والنشاطات الإجرامية. وقالت الشركات المعنية إن السلطات الأميركية لم تتصل بها في هذا الشأن، وانها لا تعلم شيئاً عن التحقيق في الخدمات التي تقدمها بما في ذلك البطاقات.

 

تويتر