ميتشل يلتقي نتنياهو ويدفع باتجاه مفاوضات مباشرة
خطة إسرائيلية للتنصل من مسؤوليتها عن غزة
نتنياهو لدى استقباله ميتشل. إي.بي.إيه
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان يقوم ببلورة خطة تهدف إلى رفع مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل، ما يعني تحويل القطاع إلى كيان مستقل ومنفصل تماماً. فيما بدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أمس، الدفع نحو إجراء مفاوضات سلام فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة، بالاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت «معاريف» إن إسرائيل تعد خطة للتخلي عن مسؤوليتها عن غزة نهائياً.
|
إصابة فلسطينيين في بلعين أصيب فلسطينيان بجروح والعشرات بحالات اختناق، جراء مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري. وشارك في المسيرة أهالي القرية ونائب رئيس بلدية ستان بفرنسا ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. وقال شهود، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة الطفل مجد برناط (12 عاماً) بقنبلة غاز بالقدم، والشاب محمد حمد (18 عاماً) بقنبلة مماثلة في القدم أيضاً، كما نظم الفلسطينيون تظاهرة في بلدة النبي صالح قرب رام الله ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية لتوسيع مستوطنة حلميش. رام الله ــ وكالات
|
وأضافت أن ليبرمان يعتقد بأن إسرائيل ستحظى للمرة الأولى باعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع.
وجاء في وثيقة سرية أعدت في وزارة الخارجية أخيراً أنه يجب التوجه الى الولايات المتحدة والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ورجال قانون مشهورين في مجال القانون الدولي لدراسة الظروف اللازمة للاعتراف بانتهاء الاحتلال.
ويتوقع ان يطرح وزير الخارجية هذه الخطة أمام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون وستة من الوزراء الاوروبيين الذين سيزورون اسرائيل الاسبوع المقبل، في مسعى لحشد مساعدة أوروبية لرفع مسؤولية إسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية.
وسيطلب ليبرمان من المسؤولين الاوروبيين ان يطرحوا على حكومة «حماس» إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشأة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشأة لتنقية مياه الصرف الصحي.
كما سيقترح ليبرمان على الدول الاوروبية إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين إسرائيل والقطاع لإجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية.
من ناحية أخرى، بدأ ميتشل الذي وصل أول من أمس إلى المنطقة للدفع نحو استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ 18 شهراً، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بلقاء نتنياهو.
ومن المقرر ان يجتمع ميتشل مع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله اليوم بعد المحادثات.
وفي حين أعلنت الولايات المتحدة انها «شديدة الثقة» باستئناف هذا الحوار، أكدت حركة فتح أن القيادة الفلسطينية لن تذهب الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل قبل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة في قضايا الامن والحدود. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي «أعتقد اننا شديدو الثقة بأنه في لحظة معينة، ستستأنف المفاوضات المباشرة».
وأضاف «لا أعتقد انه يمكننا تحديد ما اذا كان هذا الامر مسألة أيام أو أسابيع».
ويأمل ميتشل في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في محادثات مباشرة قبل انتهاء المهلة الخاصة بالتجميد الجزئي للبناء الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة الخريف المقبل.
غير أن عباس وكبير مفاوضيه صائب عريقات واصلا الاعلان عن شروط للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة.
|
«الشاباك» يحرّض بيرلمان على قتل رائد صلاح
وفي إطار سرده قصة ارتباطه بجهاز «الشاباك»، قال بيرلمان إنه استجاب لاعلان يطلب عمالاً يشتغلون في نشر ملصقات دعائية، وحين وصل لمقابلة العمل اشتبه في أنه يواجه رجال «الشاباك» وليس أصحاب عمل وقرر تسجيل المقابلة، مؤكداً أن رجل «الشاباك» حاول تحريضه على ارتكاب اعمال عنف بما فيها قتل رائد صلاح. وجاء في نص إحدى المكالمات المسجلة التي تداولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة، نقلا عن اوساط ومواقع إلكترونية يمينية تطرق رجل «الشاباك» للشيخ رائد صلاح قائلاً «انظر للرأي العام، انظر حاليا لجلعاد شاليت، هل غير الرأي العام شيئا من اجل إعادته؟ اذا لم يقوموا بخطوة ما متطرفة مثلاً مشكلات وفوضى. لماذا لم يقتل الجنود رائد صلاح؟». أجاب الارهابي «هل تعتقد بأنه سيموت من نفسه؟»، المقصود هنا رائد صلاح، فرد رجل (الشاباك) «لا يجب على شخص ما أن يهتم به ويرسله للعالم الآخر»، وحاول رجل «الشاباك» إقناعه بتنفيذ القتل، وقال «إن سيارته(صلاح) تمر فتطلق عليها أنت صلية ( النار) وعلى الاغلب سيقتل السائق اذا أطلقت صلية نارية جميلة ستنقلب السيارة في زاوية ما وبعد ذلك تتقدم أنت وتنهي العمل. ويواصل رجل «الشاباك» اقتراحاته حول طريقة قتل صلاح: ضع له عبوة ما في سيارته، إن هذا الامر كلاسيكي جداً، لانه لا يبقي شيئاً ويطير كل شيء لبنة مع متفجرات سترسله إلى ألف عزرائيل. بيت لحم ــ معا |
وتشمل الشروط تجميد إسرائيل كل أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها إليها، وأن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت ابان الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت وإحراز تقدم ذي مغزى أولا في المحادثات غير المباشرة بشأن القضايا الرئيسة محل التفاوض وبصفة خاصة القضايا المتعلقة بالحدود والامن.
وأشار نتنياهو في واشنطن في الاسبوع الماضي إلى انه لا يعتزم تمديد وقف جزئي مدته 10 اشهر للبناء الاسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية من المقرر ان ينتهي في 26 سبتمبر المقبل.
وتأمل إسرائيل والولايات المتحدة في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل ذلك الموعد حتى يكون أمام كلا الزعيمين فرصة للمناورات السياسية لاتخاذ خطوات صعبة.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان ان «الطلب والضغط باتجاه الانتقال من المفاوضات غير المباشرة للمفاوضات المباشرة، دون إحراز أي تقدم في مسألتي الحدود والأمن يعتبر انقلاباً على الالتزامات والنوايا المعلنة بالتمسك بعملية السلام على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية والاتفاقات الموقعة».
من جهة أخرى، أشار استطلاع للرأي نشرته أمس صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى أنه وعلى الرغم من الاستقبال الودي من جانب أوباما لنتنياهو في الاسبوع الماضي، فإن معظم الاسرائيليين يرون أن أوباما لا يساندهم.
وحول سؤال عما اذا كانوا يعتبرون إدارة اوباما أكثر تأييدا لاسرائيل أو اكثر تأييدا للفلسطينيين أو محايدة، قال 10٪ فقط من اليهود الاسرائيليين إنه اكثر تأييداً لاسرائيل وقال 46٪ انه أكثر تأييداً للفلسطينيين، وقال 34٪ انه محايد ولم يعرب 10٪ عن آرائهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
