مقتل 3 جنود أطلسيين جنوب أفغانستان

الجيش الباكستاني يُحبط هجومـاً انتحارياً

أطفال أفغان ينظرون إلى جنود أميركيين خلال دورية في منطقة أرغنداب شمال قندهار. رويترز

أحبط الجيش الباكستاني، أمس، هجوماً انتحارياً كبيراً نفذه أربعة انتحاريين تقلهم سيارتان مفخختان، واستهدف قاعدة عسكرية قرب الحدود مع أفغانستان وقتل في الهجوم جندي والانتحاريون الاربعة. فيما قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي أول من أمس جنوب افغانستان وغربها.

وقال قائد الشرطة المحلية قاضي جميل في منطقة تيمارغاراه الباكستانية إن أربعة انتحاريين حاولوا مهاجمة موقع عسكري صغير في تيمارغاراه في اقليم دير السفلى قرب المناطق القبلية التي يحارب فيها الجيش حركة طالبان المتحالفة مع «القاعدة».

وأضاف أن جنديا واحدا قتل في انفجار احدى السيارات، فيما أصيب 13 آخرون هم 12 جندياً ومدني، مؤكداً مقتل الانتحاريين الاربعة.

وقال الضابط في شرطة تيمارغاراه خان رازق، إن «سيارة اولى انفجرت عند مدخل القاعدة، ثم فجر انتحاري آخر سيارته بعد خمس دقائق» أمام القاعدة.

وأضاف «بعد ذلك فجر انتحاري راجل سترته المفخخة في مركز التفتيش» على مدخل المركز، ثم ألقى رجل قنبلة يدوية قبل ان يقتله العسكريون»، موضحاً ان هذا الانتحاري الرابع كان يحمل ايضاً سترة مفخخة.

وبحسب الشرطة فقد أحبط عناصر مركز المراقبة الاعتداء عبر منعهم الانتحاريين من التسلل الى الداخل.

وقدم الجيش رواية مختلفة بعض الشيء، إذ اكد في بيان أن «قوات الامن دمرت آليتين وقتلت اربعة انتحاريين، محبطة اعتداء»، مشيراً الى ان «جندياً قتل في المواجهات وجرح سبعة آخرون».

وتقع دير السفلى في وادي سوات، المنطقة التي استولى عليها الجيش من عناصر «طالبان» عام ،2009 اثر هجوم واسع النطاق، لكن عناصر «طالبان» الذين تحصنوا بالجبال او اندمجوا في صفوف السكان المحليين لايزالون ناشطين.

وحركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لـ«القاعدة» هي المسؤولة الرئيسة عن موجة اعتداءات اوقعت نحو 3450 قتيلاً في أنحاء البلاد في السنوات الثلاث الماضية.

والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان هي المعقل الرئيس لشبكة القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لـ«طالبان» الافغانية.

وفي أفغانستان قتل جندي من قوة حلف شمال الاطلسي أول من أمس في جنوب افغانستان بينما كان يشارك في دورية.

وقالت القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) إن الجندي قتل في اليوم نفسه الذي تولى فيه الجنرال ديفيد بترايوس مهامه قائداً جديداً للقوات الدولية في افغانستان، فقد جدد دعوته الى الوحدة في «مكافحة التمرد»، في خطاب ألقاه امام مسؤولين عسكريين ومدنيين افغان ودبلوماسيين.

كما قتل جنديان في انفجار عبوة يدوية الصنع غرب افغانستان. وبذلك يرتفع الى 331 عدد قتلى الجنود الاجانب منذ مطلع السنة في افغانستان، بحسب حصيلة اعدتها وكالة «فرانس برس»، استناداً الى موقع الكتروني مستقل لإحصاء الضحايا.

وفي باريس، أعلنت رئاسة اركان الجيوش الفرنسية في باريس أمس إصابة جندي فرنسي بجروح خطيرة في افغانستان، موضحة انه نقل الى مستشفى عسكري في باريس، وأن حياته ليست في خطر.

وأعلن الاميرال كريستوف برازوك من قيادة الاركان أن «حياة الكابورال ليست في خطر، وهو من فوج الأجانب الاول في لودون - لاردواز (جنوب)، وقد وصل الى افغانستان في السابع من يونيو الماضي».

وقال إن الاشتباك وقع صباح الجمعة في قرية جالوخيل في مدخل وادي الاساي أحد معاقل «طالبان»، حيث تكثر المواجهات.

واوضح أن «كتيبتين، واحدة فرنسية واخرى افغانية انطلقتا في عملية استكشاف مزدوجة مدنية وعسكرية عندما تعرضتا لرصاص أسلحة خفيفة».

وأضاف ان مروحيات فرنسية هجومية من طراز تيغر هاجمت المقاتلين للسماح بانسحاب الجنود الفرنسيين والافغان وارسال قوة رد سريع، كما أرسلت تعزيزات بطائرات «اف - 15 الاميركية»، لكنها لم تعمد الى اطلاق النار.

وقتل 44 جندياً فرنسياً في افغانستان منذ انتشار القوات الفرنسية في ذلك البلد في يناير .2002 ويشارك حاليا في العمليات القتالية في افغانستان 3700 جندي فرنسي.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، إن ستة مدنيين بينهم امرأة قتلوا أول من أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة في سيارتهم في منطقة ناو باهار بإقليم زابول.

وذكر البيان أن مدنياً آخر قتل وأصيب خمسة آخرون في هجوم مماثل في منطقة شينكاي بإقليم زابول.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجومين اللذين يحملان بصمات مقاتلي حركة طالبان. ويعتمد المسلحون بصورة مكثفة على العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق والهجمات الانتحارية في حربهم المستمرة منذ نحو تسع سنوات ضد القوات الأفغانية والأجنبية.

وفي تطور آخر، ذكرت وزارة الداخلية أن امرأة أصيبت أمس في إقليم هيرات غرب البلاد، إثر هجوم انتحاري في عاصمة الإقليم التي تحمل الاسم نفسه، ولم يعرف هدف التفجير الانتحاري. وذكرت الشرطة أنها تشتبه في أن المتفجرات انفجرت قبل الموعد الذي كان مقرراً لانفجارها.

 

تويتر