غازلت سيناتوراً ديمقراطياً.. وتمنّت أن ينقل التلفزيون عملها لتظهر تسريحتها

مرشّحة لعضوية «الاتحادية» تحوّل جلسة كونغرس إلى مسرح كوميديا

كاغان نثرت الطرائف وأشاعت المرح في مجلس الشيوخ. أ.ف.ب

في اليوم الثاني من جلسات الكونغرس للاستماع لإفادتها قبل تثبيتها رسميا في منصبها، لجأت إيلينا كاغان المرشحة لعضوية المحكمة الاتحادية العليا الى الفكاهة في الرد على أسئلة المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، إذ تستبد بالطرفين رغبة قوية في التعرف عن كثب إلى شخصيتها وما تؤمن به من مبادئ وأسلوب عملها، ونجحت الأميركية اليهودية كاغان التي كانت مستشارة سياسية للرئيس الاميركي السابق بيل كلنتون في تفادي الوقوع في أي اخطاء سياسية تحتسب ضدها وفي إشاعة أجواء التسامح والتعاون في الكابيتول هيل، بعيدا عن الاستقطاب الحزبي بين جمهوري وديمقراطي، إضافة الى تـبادلها القـفشات والطـرائف مع اعـضاء لجنة الشـؤون القضـائية برئـاسة باتـريك ليـهي. وعـلى سبـيل المـثال سألها السيناتور ليندسي غرهام عن المكان الذي كانت فيه في عيد الميلاد الماضي (الكريسماس)، حينما حاولت مجموعة من «الارهابيين» تفجير طائرة الركاب الاميركية المغادرة إلى ديترويت، قالت: «كما تعرف مثل كل اليهود ربما كنت في احد المطاعم الصينية» .

وحينما اشتد الجدل بين الديمقراطي ليهي والجمهوري اورن هاتش حول مدى صعوبة أو حدّة الاسئلة الموجهة إلى كاغان قالت المرشحة البالغة من العمر 50 عاما، إنها تشجع الرجلين على مواصلة الشجار الطريف «فذلك يريحني ويخفف من ضغط التركيز الاعلامي المسلط عليّ».

وردا على سؤال للسيناتور آرلن سبكتر حول تصريح سابق لها، قالت فيه إنها تؤيد التغطية التلفزيونية لإجراءات عمل المحكمة العليا، أوضحت كاغان «عمل التلفزيون فكرة جميلة فذلك يعني أن شعري يجب ان يكون مصففا وأنيقا»، فضج من في القاعة بالضحك ثم أردف ليهي قائلا بعد ان مسح بيده على رأسه الأصلع «حقا لقد أظهرت لنا ان لديك إحساسا عاليا من الفكاهة وقدرا مثيرا للاعجاب من الظرف».

وحينما طلب السيناتور الديمقراطي دايان فينيشتاين « ليلا من حديث القلب الى القلب»، مع المرشحة ردت ضاحكة «نعم انا وأنت وحدنا»، لكن الطابع الجدي ظل مسيطرا على الجلسات، إذ انتقد بعض الجمهوريين كاغان، قائلين إنها المرشح الاقل خبرة في المجال القانوني والقضائي لهذا المنصب خلال الأعوام الـ50 الاخيرة على الاقل، وكان الرئيس باراك اوباما قد رشحها خلفا للقاضي جون بول ستيفنز (90 عاما) الذي أعلن تقاعده في ابريل الماضي.

تويتر