اختارها موراليس مستشارة لترفع من شعبيته

ملكة جمال بوليفيا تواجه مهربي الـمخدّرات

جيسيكا بورتون تواجه خطر الاغتيال لصعوبة مهمتها. أ.ف.ب

قلة من ملكات الجمال العالميات اللواتي لا يتحدثن بحماس عن الرغبة في زيارة دول العالم ومساعدة الناس. ولكن جيسيكا آن جوردان بورتون كانت أكثر حماسا من غيرها، إذ ان هذه البطلة المولودة في بريطانيا وهي ملكة جمال بوليفيا استبدلت تاج الجمال بعمل خطر، إذ قررت التصدي لمهربي المخدرات في بوليفيا، ولم تلفت الانسة جوردان (26عاما)، التي اخذت اسم عائلتها عن اسم والدها البريطاني، انتباه لجنة المحكمين في مسابقة الجمال، وإنما رئيس بوليفيا اليساري إيو موراليس الذي اختارها لتكون ممثله الشخصي في منطقة تتسم بالخطر الشديد، ونظرا لكونها المسؤولة عن اعمال التطوير الحديثة في منطقة «بيني» الحدودية التي تعاني الويلات من اليمينيين الانفصاليين وميليشيات الاثنية الهندية ومهربي المخدرات الكولومبيين، فإنها ستكون مسؤولة عن دعم شعبية موراليس في المنطقة.

ويمكن ان تؤدي هذه المهمة الى تركيز الاهتمام عليها لسبب مختلف، وكونها الممثل الشخصي للرئيس موراليس فإنها ربما تتعرض للاغتيال من قبل خصومه السياسيين. وقالت الانسة جوردان التي مثلت بوليفيا في مسابقة ملكة جمال الكون عام ،2006 وهي تدير ميزانية تقدر بنحو 700 مليون دولار لبناء الطرق الخارجية والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، إنني «لا أخشى على حياتي رغم ان عائلتي خائفة مما يمكن ان يحدث»، وتضيف «أشعر بأن البوليفيين يريدون العمل معي وأنهم يثقون بي، وأشعر كأني في بيتي، وفي الحقيقة إنه قدري».

ويأتي تعيين الانسة جوردان في منصب «مدير تطوير المناطق الحدودية والمناطق النائية»، في اعقاب هزيمتها في منافسة لمنصب حاكم منطقة محلية. وقول نقادها ان المنصب الجديد تم انشاؤه خصوصا لاغتصاب الصلاحيات من الحاكم المنتخب. وثمة تساؤلات بشأن اهلية جوردان لهذا المنصب. وتقول احدى مساعدات موراليس السابقات، التي تحولت الى المعارضة «جوردان ليس لها أي خبرة في هذا العمل، وأنا اعرفها عارضة أزياء ».

وولدت الانسة جوردان في باث سومرست لأب مهندس بريطاني التقى مع والدتها عندما كان يعمل في بوليفيا خلال ثمانينات القرن الماضي، وعادت الى بوليفيا فتاة صغيرة مع امها بعد انفصال والديها، وقالت جوردان في مقابلة مع صحيفة صندي تلغراف «أنا انجليزية بصورة كاملة حتى ولو لم أبد كذلك»، مضيفة انها لاتزال تحمل جواز سفر بريطانياً.

وبدأت جوردان عرض الازياء وهي في سن السادسة عشرة في مدينة سانتا كروز وكانت قد وقعت عقدا مع وكالة عرض ازياء محلية هي «بروموشن غلوريا»، التي انتجت كل ملكات جمال بوليفيا منذ عام .1085 وتقول جوردان «لطالما كنت مهتمة بالسياسة اكثر من كوني ملكة جمال، وكنت ارى اللقب خطوة نحو مسيرة سياسية».

وتزامن ظهورها الى العالم في مسابقة ملكة جمال الكون عام 2006 مع تنصيب موراليس، وهو مزارع كاكاو، في منصب رئيس الجمهورية، وهو أول رئيس يصل من السكان الاصليين، وهو مولود في طبقة فقيرة، ومهتم جدا بتطـوير علاقاته مع كوبا وفيدل كاسترو وفنـزويلا وهـوغو تشافيز، ولكن الرئيس موراليس لم يحظ بالشعبية في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها الاثرياء البيض من سكان بوليفيا المتحدرين من اصول اوروبية. وتقول جوردان «لطالما كنت مهتمة بمساعدة الفقراء، أعتقد انه تفكير اشتراكي، وفي البداية كنت حيادية ولكني قررت دعم الحكومة، عندما رأيت انها تساعد الفقراء وليس العائلات الغنية التي طالما هيمنت على الحياة السياسية».

وتدّعي الانسة جوردان ان اعادة انتخاب الحاكم ارنستو سواريز من جناح اليمين، والذي تغلب عليها بفارق نقطتين لجأ الى الخداع لتحقيق ذلك. وقال «تعييني في هذا المنصب ليس تعويضا عن الخسارة وإنما تعويض للشعب».

تويتر