أردوغان يتهم الغرب بعدم الصدق في التعامل مع ملف طهران

«صنداي تايمز»: إســرائيل تنشر غواصات نوويـة قرب إيران

أردوغان: الدول الغربية تفتقد الإنصاف. ا.ف.ب

أفادت تقارير بريطانية امس، بأن إسرائيل تعتزم نشر ثلاث غواصات ألمانية الصنع قادرة على حمل رؤوس نووية في الخليج بالقرب من السواحل الإيرانية.

فيما اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول الغربية بأنها تفتقد الى الصدق والانصاف في معالجتها للملف النووي الايراني.

ووفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» فإنه جرى ارسال أولى الغواصات على خلفية المخاوف الإسرائيلية من امكانية أن تصيب الصواريخ الباليستية التي طورتها إيران وسورية أهدافا داخل إسرائيل من بينها قواعد جوية ومنصات لاطلاق الصواريخ. وأضافت الصحيفة أن اسطول الغواصات الصغير (فلوتيلا 7) - دولفين وتيكوما وليفياثان، قد زار الخليج من قبل، إلا أنه تم اتخاذ القرار الآن بضمان تواجد دائم لواحدة على الأقل من هذه الغواصات. وذكرت الصحيفة أن قائد اسطول الغواصات، مشيرة إليه باسم كولونيل أو، قال لصحيفة إسرائيلية«نحن قوة هجوم تحت الماء، ونحن نعمل على أعماق ومسافات بعيدة جداً من حدودنا». ويراوح عدد أفراد طاقم كل غواصة بين 35 إلى 50 فرداً، يقودهم قائد قادر على إطلاق صاروخ كروز يحمل رأسا نوويا. ويمكن أن تظل الغواصات في البحر لمدة نحو 50 يوماً، كما يمكنها أن تظل على عمق 1150 قدما تحت سطح الماء لمدة أسبوع على الأقل، وبعض الصواريخ مجهزة بأحدث الرؤوس النووية في ترسانة الأسلحة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من نشر هذه الغواصات هو الردع وجمع المعلومات الاستخباراتية وربما نقل عملاء للموساد، ويقول مسؤول باسطول الغواصات «نمثل قاعدة قوية لجمع المعلومات الحساسة، لأن بإمكاننا البقاء فترة طويلة في مكان واحد». وذكرت الصحيفة أنه يمكن اللجوء إلى استخدام هذه الغواصات إذا ما استمرت إيران في برنامجها الهادف إلى إنتاج قنبلة ذرية. وشدد مسؤول في البحرية الإسرائيلية على أن مدى الصاروخ الذي تحمله الغواصة يصل إلى 1500 كلم ما يعني أنه قادر على إصابة أي هدف في إيران.

من جهة اخرى، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس، الدول الغربية بأنها تفتقد الى الصدق والانصاف في معالجتها للملف النووي الايراني.

وكرر اردوغان في حديث الى صحافيين اتراك خلال زيارة الى البرازيل، انتقاداته للغرب بسبب صمته بشأن اسرائيل الذي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. ومن دون ان يسمي اسرائيل، قال اردوغان «انكم لا تظهرون الاسلوب نفسه بل تثيرون العالم ضد ايران. لا ارى ان ذلك يتسم بالعدل والصدق والنزاهة». ورد اردوغان على وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي صرحت الخميس بأن الاتفاق التركي الايراني البرازيلي كان يهدف الى اكساب ايران الوقت ويجعل العالم اكثر خطورة وليس اقل خطورة. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله ان المبادرة التي قمنا بها ليست مبادرة تجعل العالم في خطر بل بالعكس، انها تهدف الى الحؤول دون محاولات تعريض العالم للخطر. واضاف «قلنا منذ البداية لا نريد اسلحة نووية في المنطقة».

واتهم اردوغان القادة الغربيين بالتراجع عن الشروط التي وضعوها لإيران بعدما ادرجتها البرازيل وتركيا في الاتفاق، وذكر منهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

 

تويتر