«السلطة» تنفي قبول قوات دولية.. والقاهرة تعدّ «سيناريو» جديداً للمصالحة

ميتشل يختتم جولته دون تقدّم في «المفاوضات»

محمد أبوطير المفرج عنه بعد أن قضى 43 شهراً في سجون الاحتلال مع زوجته وطفله. إي.بي.أيه

اختتم المبعوث الاميركي جورج ميتشل امس سلسلة جديدة من المحادثات مع اسرائيل والفلسطينيين في اطار مباحثات السلام غير المباشرة بين الجانبين، دون تقدم، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن سيناريو مصري جديد يجري إعداده للتعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات.

ونفت السلطة أنباء عن موافقتها على وجود قوات من حلف شمال الأطلسي حال إعلان الدولة الفلسطينية.

وفي التفاصيل، اجرى ميتشل صباح امس في القدس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غداة لقاء في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم ترشح اي تفاصيل من مصادر رسمية اسرائيلية او فلسطينية حول تقدم المحادثات ولا حول موعد الجولة المقبلة لميتشل. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتنياهو قدم لائحة تتضمن «مبادرات حسن نية» الى ميتشل لكنها لن تطبق الا بالتزامن مع التقدم الذي يتم احرازه في المفاوضات.

ومن هذه المبادرات افراج اسرائيل عن اسرى فلسطينيين ونقل السيطرة الامنية في عدد من مناطق واحياء الضفة الغربية من اسرائيل الى السلطة الفلسطينية، ورفع بعض الحواجز الامنية الاسرائيلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وهي بالمئات. كما تشمل اعطاء الضوء الاخضر لشق طريق بطول ثلاثة كيلومترات يربط بين رام الله والروابي وهي مدينة جديدة يعتزم الفلسطينيون تشييدها في تلك المنطقة. لكن مكتب نتنياهو لم يتحدث عن اقتراح في هذا الاتجاه بعد المحادثات، مكتفيا بالاعلان عن انتهاء اللقاء.

من جهة اخرى، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن سيناريو جديد يجري إعداده للتعامل مع الوضع الفلسطيني، خصوصاً ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس في حال فشل المفاوضات غير المباشرة وتعثر الجهود الراهنة لإعادة إحياء العملية السياسية. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية امس عن المصادر نفسها القول إن مداولات تجري بين القاهرة والفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركتي فتح وحماس بهذا الصدد، فيما أكدت أن مصر التي ترعى ملف المصالحة بانتظار ما سوف تسفر عنه الجهود الأميركية في شأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكدت المصادر أنه في حال تعثر هذه العملية وانهيار الجهود الأميركية بسبب سياسات حكومة نتنياهو، الأمر الذي تتوقعه القاهرة، فإنها ستدعو حركتي فتح وحماس إلى النظر في أفكار جديدة لتطوير ملف المصالحة، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني باعتباره الرد الوحيد على غطرسة إسرائيل وصلف حكومتها. وشددت على أنه بانتهاء مهلة الأشهر الأربعة التي قررتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في 2 يوليو المقبل سوف يكون لزاما أن تتحرك القاهرة باتجاه إنجاز موضوع المصالحة.

ونفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خلال اجتماعه مع ميتشل أن يكون الرئيس الفلسطيني قد أبلغ الإدارة الأميركية موافقة السلطة على وجود قوات من حلف شمال الأطلسي «الناتو» في الضفة الغربية حال إعلان الدولة الفلسطينية. وكانت مصادر صحافية تناقلت نبأ يشير إلى اتصالات سرية أردنية فلسطينية عقدت في العاصمة الأردنية عمان وفي مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل وضعت خلالها تفاصيل تركيبة القوات الدولية التي ستتولى حماية الامن والسلام في الدولة الفلسطينية المستقبلية الامر الذي نفاه عريقات جملة وتفصيلا. وأكد عريقات وجود اتصالات معمقة مع الأردن ومصر وكل الدول العربية لوضعها في تطورات الوضع في المنطقة ولا يوجد اتصالات سرية حول القوات الدولية.

من جانبها، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية امس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يزور إسرائيل خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وفي رام الله، أعلنت مصادر حقوقية فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية أفرجت امس عن النائب عن كتلة «حماس» البرلمانية من مدينة القدس، محمد أبوطير، وجرى الإفراج عن أبوطير بعد قضائه 43 شهرا تنقل خلالها بين عدد من السجون الإسرائيلية.

تويتر