‏‏‏«حماس»: العودة إلى المفاوضات تعزّز الانقسام

الاحتـلال يُبعد فلسطينياً ثانياً من «الضفة»‏

الفتى فادي عيادة العزازمة (يمين) في خيمة الاعتصام بعد إبعاده إلى غزة. أ.ف.ب

‏بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات إبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم استئناف مفاوضات السلام المتوقفة، رأت حركة حماس أن موافقة السلطة على العودة إلى المفاوضات تعمق الهوة والانقسام الفلسطيني.

 

‏شهيد في غزة

استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الجيش الاسرائيلي، أمس، خلال تظاهرة نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الحزام الامني شرق مدينة غزة. وقال مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين «استشهد الشاب أحمد سالم فور وصوله إلى المستشفى إثر إصابته برصاصة في الفخذ اليسرى أطلقها عليه جنود الاحتلال. وكان الشاب أصيب بالرصاص الاسرائيلي بينما كان عشرات الشبان والصبية الفلسطينيين يرشقون بالحجارة عددا من الآليات العسكرية الاسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية.

وفي التفاصيل، أبعدت سلطات الاحتلال الليلة قبل الماضية، فادي عيادة العزازمة (19 عاماً) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن العزازمة هو من مواليد قطاع غزة وصل إلى حاجز بيت حانون في ساعات المساء، وقرر التوجه إلى خيمة الاعتصام التي يمكث فيها أحمد صباح الذي أخرج من الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وقالت جمعية «واعد للأسرى والمحررين» في بيان لها إن العزازمة من سكان مدينة الخليل، وكان يقيم مع أفراد عائلته هناك منذ 15 عاماً، موضحة أن قوات الاحتلال اعتقلت العزازمة من مكان عمله في سوق الخليل لمدة ساعات في سجن عوفر، ثم قامت بإبعاده إلى غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع. وأكدت الحكومة الفلسطينية المقالة أنها ستجبر إسرائيل على وقف سياسة إبعاد فلسطينيين من الضفة الغربية إلى القطاع الخاضع لسيطرة «حماس».

وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس «لن نسمح للاحتلال بتمرير مخطط إبعاد المواطنين من الضفة إلى غزة، كما حصل مع الفتى العزازمة، وسنجبر الاحتلال على إعادته إلى بيته في الخليل.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم استئناف مفاوضات السلام المتوقفة، ما يشير إلى قرب حدوث انفراج بعد شهور من الجمود. وعبر نتنياهو في كلمة ألقاها أمام أعضاء في حزب ليكود في تل أبيب، عن أمله في إمكانية استئناف المحادثات الاسبوع المقبل.

وقال نتنياهو إنه سمع بارتياح أن عباس يعتزم استئناف المحادثات، وسيسعده كثيراً إذا تم هذا بالفعل الاسبوع المقبل.

من جانبها، رأت «حماس» أن موافقة رئيس السلطة الفلسطينية على العودة إلى المفاوضات تعمق الهوة والانقسام الفلسطيني، معتبرة أن عباس يريد استصدار موقف عربي موحد يضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق لوكالة فرانس برس إن تصريحات عباس شكلت استجابة للضغوط الاميركية الاسرائيلية ونكوصاً جديداً في مواقف سلطة رام الله وايغالاً في تعميق الهوة والانقسام في الساحة الفلسطينية.


 ‏حرّاس «الكنيست» ينزلون الطيبيمن فوق المنصة بالقوة ‏‏

‏أنزل حراس أمن الكنيست بالقوة النائب العربي أحمد الطيبي من فوق منصة البرلمان الاسرائيلي، أمس، بعدما رفض انهاء خطابه أمام الهيئة التشريعية على الرغم من مطالبته بذلك. وكان الطيبي يتحدث عن رحلة قام بها أخيراً برفقة نواب عرب آخرين إلى ليبيا، وعندما أبلغه رئيس الكنيست بأن الوقت المخصص لكلمته قد انتهى، رفض الطيبي أن يغادر المنصة ودخل في جدل مع رئيس الكنيست، كرمل شاما، قبل أن يقول « هل تريد أن تبعدني بالقوة؟ تفضل..»، مضيفاً «إنك تمارس الارهاب ضدي». ورد شاما بقوله «بصفة عامة، لا يأتي الارهاب من جانبنا»، ورد الطيبي «هذا أسلوب متدنٍ»، وعندما دخل أفراد الحرس بناء على أمر من رئيس الكنيست، لإبعاد الطيبي، تمسك النائب العربي بالمنصة الخشبية بكلتا يديه، وذلك قبل اقتياده بعيداً عن المنصة.

تويتر