‏‏‏القوات الباكستانية تصدّ هجومين وتقتل 37 مسلحاً

«طالبان» تنسف مدرسة للبنـــات في المنطقة القبلية‏

تلاميذ باكستانيون يتلقون درساً خارج مبنى مدرستهم التي دمرتها «طالبان». إي.بي.إيه

صدت القوات الباكستانية مدعومة بدبابات ومدفعية هجومين لحركة طالبان في أوراكزاي في شمال غرب البلاد أمس، ما أسفر عن مقتل نحو 37 مسلحا، في حين فجرت الحركة مدرسة للبنات في منطقة مهمند القبلية.

وفي التفاصيل، قال المسؤول الحكومي في أوراكزاي، ساجد خان لرويترز، إن عشرات المسلحين هاجموا نقطة أمنية في إحدى قرى المنطقة في وقت مبكر صباح أمس.

وأضاف خان المقيم في كالايا البلدة الرئيسة في المنطقة «استخدموا القذائف الصاروخية والمورتر والمدافع الآلية، لكن رد جنودنا كان سريعا وحاسما». وتابع أن 25 مسلحا قتلوا وأصيب ،10 خلال الاشتباك، مشيرا إلى أنه بعد ساعات نصب مسلحون كمينا لقافلة عسكرية في قرية مجاورة وقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا، وذكر أن جنديا واحدا فقط من القوات الحكومية أصيب خلال الاشتباكات.

ولم يتسن الحصول على تأكيد لعدد القتلى الذي أعلن عنه خان من جهة مستقلة، لكن مسؤولا أمنيا طلب عدم نشر اسمه ذكر أرقاما مماثلة.

وأصبحت أوراكزاي الواقعة إلى الجنوب الغربي من بيشاور، معقلا لحركة طالبان منذ أن شنت قوات الامن هجمات على معاقلها في أجزاء أخرى من شمال غرب البلاد الذي تسكنه أغلبية من البشتون خلال العام الماضي.

وكثفت باكستان الحليف الوثيق للولايات المتحدة من الهجمات في أوراكزاي ورد المسلحون بهجمات مماثلة.

ونالت الاجراءات التي تتخذها باكستان ضد المسلحين على مدى العام المنصرم استحسانا أميركيا وهدأت من مخاوف احتمال تهديد المسلحين للدولة أو حتى سيطرتهم على ترسانتها النووية.

وينظر للعمليات التي تقوم بها باكستان ضد المسلحين بامتداد حدودها مع أفغانستان على أنها حيوية للجهود الاميركية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان خصوصا بينما ترسل واشنطن المزيد من القوات هناك لمحاربة تمرد متصاعد لطالبان قبل بدء الانسحاب التدريجي في .2011

ويقول مسؤولو أمن، إن نحو 170 مسلحا لقوا حتفهم خلال أسابيع عدة من الاشتباكات في أوراكزاي، لكن لم يتسن التحقق من جهة مستقلة من هذا العدد.

وكانت أوراكزاي معقلا لحكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قتل خلال هجوم نفذته طائرة أميركية من دون طيار في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان في يناير الماضي.

من جهة أخرى، فجر مسلحو طالبان أمس مدرسة للبنات في قرية بخمال شاه القريبة من منطقة مهمند القبلية، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وأوضح المسؤول المحلي أكبر خان عبر الهاتف، أن المسلحين زرعوا متفجرات في مناطق متعددة ودمروا معظم المبنى.

وفي أفغانستان المجاورة، قال نائب المدعي العام فضل أحمد فقيريار، أمس، إن بلاده طلبت من الشرطة الدولية «انتربول» أن تعمل على إلقاء القبض على قائم سابق بأعمال أحد الوزراء اتهم بالفساد ويعتقد أنه يعيش في بريطانيا في محاولة نادرة لملاحقة الفساد كما يطالب الغرب.

وأضاف فقيريار أن السلطات تعتقد أن محمد صديق شكري الذي شغل لفترة قصيرة في العام الماضي، منصب القائم بأعمال الوزير المسؤول عن الاوقاف والحج يقيم حاليا في بريطانيا. وتابع أن المدعي العام أصدر أمر اعتقال من خلال الشرطة الدولية لإلقاء القبض على شكري. وصرح فقيريار لرويترز «ننتظر ردهم ولست متأكدا إذا ما كان شكري ألقي القبض عليه أم لا».

وشكري الذي تعتقد السلطات الافغانية أنه حصل على الجنسية البريطانية متهم بإساءة استغلال السلطة والفساد. ويقول الادعاء انه تم اختلاس 250 ألف دولار من رسوم أخذت من الحجاج العام الماضي.

 

تويتر