‏‏‏علماء مسلمون يدينون تفجيرات روسيا

مدفيديف يدعو إلى تدابير شديدة وقاسية لمكافحة الإرهاب‏

روسيات يبكين أقاربهن الذين راحوا ضحايا التفجيرات. أ.ف.ب

‏‏دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس، الى أخذ تدابير جديدة «شديدة وقاسية» لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها الى داغستان غداة الاعتداء الانتحاري المزدوج في هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي، في حين دان علماء مسلمون من أكثر من 10 دول التفجيرات الانتحارية في موسكو وداغستان.

قال مدفيديف بُعيد وصوله الى محج قلعة عاصمة داغستان «لابد من توسيع قائمة اجراءات مكافحة الارهاب. هذه الاجراءات لن تكون اكثر فعالية فحسب بل قاسية وشديدة ورادعة».

واضاف خلال لقاء مع قادة جمهوريات القوقاز الروسي، ومن بينها داغستان وانغوشيا والشيشان «لابد من العقاب».

واعلنت وكالات الأنباء الروسية ان شخصين قتلا فجر امس، في منطقة خاسافيورت في غرب داغستان، عندما انفجرت سيارتهما التي يعتقد انها كانت محملة بالمتفجرات.

وحصل الانفجار غداة هجوم مزدوج بوساطة سيارة مفخخة وانتحاري راجل استهدف مدينة اخرى في داغستان، وأوقع 10 قتلى.

في غضون ذلك، دان علماء مسلمون من أكثر من 10 دول التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي نفذها متشددون اسلاميون في موسكو وداغستان، بوصفها «هجمات ارهابية اجرامية» تتنافى مع دينهم.

وعبر العلماء، وعددهم 24 وبينهم خمسة مفتين من روسيا، عن رفضهم أعمال العنف وقدموا تعازيهم لأسر الضحايا.

وجاء في بيان للعلماء أن الاسلام يتمسك بقدسية أرواح البشر، وانه لا يمكن استغلال اي شكاوى حتى ولو كانت مشروعة لتبرير أو اضفاء مشروعية على أعمال القتل والشر من هذا النوع.

وأودت التفجيرات التي شهدتها روسيا بحياة 50 شخصاً وأسفرت عن اصابة 100 اخرين في أقل من ثلاثة أيام، ما أثار مخاوف من شن المتشددين الإسلاميين حملة تفجيرات كبرى.

ويعكس البيان الذي أصدره مسؤولون إسلاميون ومفتون وعلماء دين اتجاهاً بينهم لمحاولة التعبير عن انه رفض واسع النطاق بين المسلمين في أنحاء العالم لعنف المتشددين الذين يزعمون قيامهم بهذه الأعمال باسم الاسلام.

ومن بين الموقعين مفتو مصر وسورية ولبنان والبوسنة ورئيس مجلس الإفتاء الروسي.

ويمثل علماء الدين مدارس دينية رئيسة للإسلام، حيث جاءوا من الهند والشرق الأوسط واوروبا والولايات المتحدة. وصدر البيان عن مؤسسة «كلام» للبحوث والاعلام، وهي مؤسسة بحثية اسلامية في دبي. وكانت التفجيرات التي شهدتها روسيا أخيرا أودت بحياة 50 شخصاً وأسفرت عن إصابة 100 آخرين، في أقل من ثلاثة أيام، ما أثار مخاوف من شن المتشددين الإسلاميين حملة تفجيرات كبرى.

 

تويتر