«الوزاري» العربي يطالب بمراجعة شاملة للأوضاع العربية‏

‏‏نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وفد الدولة المشارك في الدورة الـ22 للقمة العربية العادية التي تعقد يومي السبت والأحد المقبلين في مدينة سرت الليبية، حيث يضم الوفد أيضاً سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

وتحضيراً للقمة، افتتح وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود أمس أعمال الدورة 22 لمجلس أعمال وزراء الخارجية العرب. وترأس وفد الدولة في الاجتماع الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. ودعا المحمود الى ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة للقادة العرب تجاه ما يحدث للمقدسات الاسلامية والمسيحية العربية في فلسطين وإلى ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يحدث في فلسطين من حصار جائر وتشريد وقتل وتعنت من قبل المحتل الاسرائيلي. وطالب المحمود بضرورة مراجعة شاملة للاوضاع السياسية والاقتصادية العربية، ولا بد من وجود أجندة لهذه السياسيات، الامر الذي يتطلب عناية فائقة في معالجة الاوضاع كافة.

وناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعاتهم حجم الدعم المالي اللازم لمواجهة خطط الاستيطان الاسرائيلي في القدس واليات تقديمه من دون التوصل الى اتفاق بعد. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي «طلبنا نصف مليار دولار وهو مبلغ متواضع مقارنه بما تصرفه اسرائيل والجاليات اليهودية في العالم على الاستيطان في القدس الشرقية» واضاف «نحن لا نطلب الكثير او المستحيل او مبلغا لا يستطيع الاخوة العرب تغطيته وهو دعم ضروري لتعزيز صمود المواطن المقدسي».

من جانبه أكد موسى كوسه رئيس المجلس الوزاري في الدورة الجديدة أهمية العمل العربي المشترك في هذه الفترة الحرجة من التقلبات الدولية، منتقداً الوضع العربي الراهن والصمت الدولي إزاء ما يحدث في فلسطين المحتلة من حصار جائر وتدمير وقتل وصمت عربي ودولي كامل، داعياً العرب والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم، كما دعا إلى ضرورة رفع الحصار عن الفلسطينيين والعمل على عدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والوقوف بوجه التعنت الاسرائيلي، وإرغامه على ضرورة وقف الاستيطان وعدم المساس بمدينة القدس. كما أكد اهمية التضامن مع سورية ولبنان إزاء الاراضي المحتلة، ودعا الى ضرورة مواجهة بعض الدول الغربية التي تسيءللدين الاسلامي. وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي النقاب عن أفكار مصرية محددة ستطرح على القمة العربية، تتعلق بدعم القضية الفلسطينية. وقال المتحدث إن مناقشة هذه الافكار خلال الاجتماع الوزاري التحضيري سيؤدي الى اجراءات محددة ملموسة تتخذها القمة في هذا الاتجاه، ويمكن من خلالها تحسين وضع المقدسيين.

وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن قضية القدس فرضت نفسها بقوة على القمة، وأصبحت هي البند الأساس على جدول الأعمال. وأكد ضرورة أن تخرج القمة بقرارات قوية، وبآليات تنفيذية محددة.

‏

‏