‏‏‏فرنسا تحقّق في تزوير جوازات سفر مرتبطة باغتيال القيادي في «حماس»

بريطانيا تطرد دبلوماسياً إسرائيلياً بسبب المبحوح‏

‏طردت بريطانيا، أمس، دبلوماسياً إسرائيلياً بعدما حملت تحقيقات رسمية في لندن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» مسؤولية تزوير 15 جواز سفر بريطانياً، في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود المبحوح، في دبي يناير الماضي، فيما فتحت باريس تحقيقاً أولياً حول استخدام أربعة جوازات سفر فرنسية مزوّرة، أو استخدام أسماء مزوّرة في جريمة الاغتيال.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أمام البرلمان: إن «لندن أمرت بطرد دبلوماسي إسرائيلي بسبب استخدام جوازات سفر بريطانية مزوّرة في عملية قتل المبحوح». وتابع: «طلبت إبعاد موظف في السفارة الإسرائيلية من المملكة المتحدة بسبب هذه القضية، ويجري ذلك حالياً». وأضاف أنه «طلب تأكيداً يكفل ألا تكرر إسرائيل ذلك».

من جانبها، أعلنت باريس، أمس، أنها فتحت تحقيقاً أولياً حول استخدام أربعة جوازات سفر فرنسية مزوّرة، أو أسماء مزوّرة في اغتيال المبحوح.

واتهمت شرطة دبي جهاز «الموساد»، باغتيال المبحوح، وأصدر «الإنتربول» مذكرات توقيف بحق 27 شخصاً، تتصل خصوصاً برعايا بريطانيين وأستراليين وآيرلنديين وفرنسيين.

وذكرت وسائل الإعلام البريطانيـة أن وزارة الخارجيـة استدعت، أول من أمس، السفـير الإسرائيلي في لندن رون بروسر، وأبلغتـه بنتائج التحقيق الذي أجرته السلطات البريطانية. ويتهم تقرير المحققين بشكل واضح «الموساد» باستخدام جوازات بريطانية، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي تلغراف» في عددها الصادر أمس. وقالت الصحيفة إنه تم نسـخ وثائق المواطنين البريطانيين لدى دخـولهم إلى إسرائيل.

وكان عدد من أفراد الفريق الذي يُعزى إليه جريمة القتل، يسافر بجوازات سفر مزوّرة عن وثائق تخصّ مواطنين بريطانيين يعيشون في إسرائيل. وكانت جوازات السفر الأخرى مسروقة من مواطنين آيرلنديين وأستراليين وفرنسيين. ووفقاً للصحيفة، فإن البحث أكد بما لا يرقى إليه الشك أن جوازات السفر تم تزويرها أثناء مرور المواطنين البريطانيين في المطارات خلال طريقهم إلى إسرائيل، عندما أخذ موظفون جوازات سفرهم للتحقق منها، حيث استمرت هذه العملية 20 دقيقة.

وأعربت مصادر وزارة الخارجية البريطانية عن الإحباط، نظراً إلى أنه لا يمكن فعل الكثير من أجل «معاقبة» إسرائيل على فعلتها.

ويحمل عدد من الأشخاص الذين سرقت جوازات سفرهم جنسية مزدوجة بريطانيـة وإسرائيليـة. ومنهم: غابرييلا بارني (23 عاماً)، ووالدها مايكل (54 عاماً)، ودانييل مايك شنور (32 عاماً)، وآلان كانون (62 عاماً)، وستيفن كيث دريك (54 عاماً)، ومارك دانييل سكلار (30 عاماً)، وفيليب كار(35 عاماً).

وأعرب عدد من حاملي هذه الجوازات عن قلقهم وانزعاجهم، نظراً إلى استخدام هوياتهم في تنفيذ عملية اغتيال المبحوح.

وفي غزة، رحبت حركة «حماس» بالموقف البريطاني القاضي بطرد مسؤول «الموساد» في السفارة الإسرائيلية في لندن.

وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، في بيان: «نرحب بالموقف البريطاني القاضي بطرد مسؤول (الموساد) في السفارة الصهيونية لضلوعه في جريمة اغتيال الشهيد المبحوح». وأضاف أن «حماس» تعتبر «إدانة (الموساد) رسمياً في جريمة الاغتيال، تطوراً ملحوظاً في الموقف البريطاني»، معرباً عن أمله «في محاكمة قادة الاحتلال الصهيوني وملاحقتهم عن هذه الجريمة، وعن غيرها من الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء شعبنا». [التفاصيل: ص19]‏

تويتر