‏‏‏عباس: المصالحة قائمة ونلتزم بالموقف العربي تجاه المفاوضات

الاحتلال يخطط لمشروع تهويد جديد في القدس ويرجئ إعلانه‏

مسيرة في غزة احتجاجاً على مخططات التهويد الإسرائيلية في القدس والضفة. أ.ب

‏رضخ رئيس بلدية القدس نير بركات للضغوط أمس، وقرر تأجيل الاعلان عن خطط لبناء متنزه اثري جديد قد يتطلب تجريف عشرات المنازل الفلسطينية، ما قد يشعل الاضطرابات في المدينة المقدسة، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المصالحة قائمة، وانه سيعرض على العرب المقترحات الاميركية لاستئناف المفاوضات وسيلتزم بقرارهم.

وتفصيلاً، جاء قرار التأجيل بعد ان طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من بركات تأجيل المشروع لاتاحة مزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق مع السكان للحيلولة دون إثارة احتجاجات دولية.

وكان بركات يعتزم الاعلان عن مشروع المتنزه الذي اطلق عليه «حديقة الملك»، وهو الاسم العبري لمنطقة البستان على مشارف البلدة القديمة التي تسكنها أغلبية من الفلسطينيين.

وكانت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية قد ذكرت أن رئيس بلدية القدس نير بركات كشف عن خطط أعدتها بلديته لإعادة تطوير ضاحية سلوان العربية التابعة للقدس من خلال هدم 100 منزل فلسطيني تقع في جنوب مدينة القدس وتعرف عند الإسرائيليين باسم «حديقة الملك »، في إشارة إلى حدائق الملك سليمان في هذا الموقع، بحسب التوراة. وأضافت أنه حسب مصادر في البلدية فإن هذا المكان الأهم دينياً للإسرائيليين بعد منطقة «جبل المعبد»، وهو الاسم الذي يطلقونه على المسجد الأقصى المبارك.

وقد أثار الاعلان عن هذا المشروع احتجاجاً شديداً لدى السكان الفلسطينيين كما أعرب العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي أحمد الطيبي عن قلقه البالغ من مخطط رئيس بلدية القدس، مؤكداً ان بركات يتصرف تصرف المهووس بإشعال الحرائق ويعمل على إشعال الموقف والخصام في شرقي القدس. ويأتي بعد رفض رئيس البلدية المستمر تنفيذ أمر صادر عن المحكمة العليا في اسرائيل بهدم مبنى مؤلف من طبقات عدة بني من دون إذن في سلوان من قبل حركة استيطان دينية متشددة. وقالت منظمة «ار اميم» الإسرائيلية غير الحكومية (مدينة لكل الشعوب) إن المشروع يندرج في إطار خطة واسعة لتهويد القسم الشرقي من القدس عبر إنشاء «متنزهات توراتية» جديدة في محيط المدينة القديمة.

من جانبها، وصفت حركة السلام الآن الإسرائيلية المخطط بأنه قنبلة سياسية مضيفة أن رئيس البلدية يسعى لمصالح اليمين المتطرف، وقد يتسبب في إشعال المدينة.. محذرة من أن إخلاء مئات المواطنين من البستان لإقامة متنزه وفنادق هو عمل خطر يعرقل التوصل لتسوية سياسية مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. من جانبه حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من انه «إذا لم تبادر وتسارع الامة العربية من أجل حماية القدس فسوف يكون الوقت متأخراً كثيراً، وهو ما نرجو ألا يحدث». وأكد عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك بشرم الشيخ أن المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية قائمة. وقال «المصالحة قائمة ومازالت قائمة ونحن بانتظار أن تأتي حماس لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك خلافات مع ليبيا بسبب إمكان دعوة حماس للقمة العربية التي ستعقد يومي 27 و 28 مارس الجاري في ليبيا ، قال الرئيس الفلسطيني «لا توجد خلافات حول دعوة أحد إلى القمة». وأضاف أنه سيعرض على وزراء الخارجية العرب الاعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقترحات الاميركية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، وسيلتزم بالقرار الموحد الذي سيصدر عن اجتماعهم في القاهرة. وأكد عباس، ان المقترحات الاميركية كانت محل مباحثات مطولة بيننا وبين الجانب الاميركي، خصوصاً حول أسس ومرجعيات ومدة مثل تلك المفاوضات.

تويتر