الجيش اليمني يتقدم تجاه عاصمة الجوف

اعتراض وتدمير 7 طائرات حوثية مفخخة

طائرة حوثية بدون طيار أسقطها الجيش اليمني. أرشيفية

أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير خمس طائرات بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية، فيما تم إسقاط طائرتين مفخختين في سماء مأرب، التي قصفتها الميليشيات بصاروخ باليستي، سقط في منطقة خالية، في حين تواصلت المعارك في جبهات الجوف ومأرب، مع تقدم ملحوظ للقوات الحكومية والقبائل تجاه مدينة الحزم عاصمة الجوف.

وفي التفاصيل، أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير خمس طائرات بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية، مساء أمس الأول.

وقال التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن «الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت أربع طائرات بدون طيار (مفخخة)، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه المنطقة الجنوبية».

وأضاف أن «كفاءة الدفاعات الجوية أحبطت كل المحاولات العدائية تجاه المملكة»، مشيراً إلى استمرار محاولات الميليشيات الحوثية تعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأكد التحالف أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين، والتعامل مع التهديد الوشيك.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه جازان.

وفي مأرب، أكدت مصادر عسكرية يمنية تمكن قوات الجيش والقبائل من إسقاط طائرتين مسيرتين، أطلقتهما الميليشيات الحوثية تجاه المناطق الغربية لمحافظة مأرب.

وذكرت مصادر ميدانية أن الدفاعات الجوية التابعة لقوات الجيش، تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين مفخختين تابعتين لميليشيات الحوثي، غرب محافظة مأرب، فيما قصفت ميليشيات الحوثي مدينة مأرب بصاروخ باليستي، سقط في منطقة خالية.

وفي الجوف اليمنية، تمكنت القوات الحكومية، مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، من التقدم باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة، بعد خوضها معارك عنيفة في جبهات النضود والجفرة والجدافر، شرق الحزم، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.

وأكدت مصادر ميدانية تقدم القوات شرقي الحزم، وفقاً خطة مرسومة من قبل قيادة الجيش والتحالف، وبمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع وتعزيزات حوثية في النضود وشرق بئر المرازيق ووادي الخب ومحيط معسكر الخنجر.

وأوضحت المصادر أن مدينة الحزم عاصمة المحافظة باتت قاب قوسين أو أدنى، وأن القوات تتقدم بشكل مستمر من محاور عدة باتجاه المدينة، وسط تقهقر وتراجع الحوثيين، الذين تعرضوا خلال الأسابيع الماضية لعملية استنزاف كبيرة في محيط معسكر الخنجر.

وأكدت المصادر مصرع قيادات حوثية بارزة في جبهات الجوف خلال اليومين الماضيين، بينهم قائد كتيبة حراسة عبدالملك الحوثي، المدعو حسين القابوسي، المكنى «أبوهاشم» (أجنبي)، في جبهة الخنجر، بعد تكليفه من عبدالملك الحوثي زيارة جبهات الجوف، لرفع معنويات عناصرهم هناك.

كما لقي القيادي الحوثي، المدعو أبوجعفر العياني، قائد جبهة الخنجر، المعين حديثاً خلفاً للقائد السابق المدعو أبوهاشم شرف الدين، مصرعه مع عدد من عناصره في جبهة الخنجر.

وفي جبهة الجفرة بين الجوف ومأرب، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للحوثيين باتجاه المنطقة، وكبدتهم خسائر كبيرة في صفوف عناصرهم وعتادهم القتالي.

وفي النضود شرق الحزم، نفذت القوات الحكومية والقبائل عملية عسكرية وصفت بالنوعية، باتجاه مواقع الميليشيات في المنطقة، وكبدتها خسائر كبيرة، وأحدثت إرباكاً كبيراً في صفوف الحوثيين، بعد تدمير تحصيناتهم التي استحدثوها أخيراً على طول الطريق الرابط بين العلم والنضود.

وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين على طول امتداد جبهات القتال الممتدة من رغوان مروراً بالكسارة والمشجح، ووصولاً إلى جبهات البلق، والزور، حيث يتم التنكيل بالميليشيات الحوثية، وتكبيدها الخسائر الكبيرة في صفوف عناصرها وعتادها القتالي، تم خلالها تدمير 23 نسقاً قتالياً.

وكانت القوات الحكومية والقبائل، أطلقت تحذيراً للقبائل في طوق صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات، بسرعة سحب أطفالهم الذين تم الدفع بهم من قبل الميليشيات إلى جبهات القتال، بعد حصر العديد من الجثث لأطفال سقطوا خلال المعارك الأخيرة في جبهات محيط مأرب.

يأتي ذلك بعد تصريحات القيادي الحوثي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، ورئيس ما يسمى اللجنة الثورية الحوثية، المدعو محمد علي الحوثي، بأن هناك زحفاً كبيراً يتم الإعداد له باتجاه مأرب.

وكانت جبهات صرواح غرب مأرب، شهدت معارك عنيفة بين الجانبين، أمس، تمكنت خلالها القوات الحكومية والقبائل من استدراج مجاميع حوثية إلى كمائن محكمة، وقامت بالتعامل معها، ما أدى إلى مصرع 27 حوثياً، وإصابة آخرين، فضلاً عن أسر العديد من العناصر الحوثية.

يأتي ذلك بالتزامن مع شن مدفعية الجيش والقبائل هجوماً باتجاه مواقع الميليشيات، وتعزيزاتهم القادمة من صنعاء، في صرواح والجدعان وعلى امتداد المناطق الواقعة بين ريف صنعاء ومحافظة مأرب، حيث تم استهداف تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهتي المشجح والكسارة، ما خلف 63 قتيلاً حوثياً، وتدمير سبع آليات قتالية، على رشاشات عيار 23.

وأوضحت المصادر أن من بين القتلى الحوثيين 11 من القيادات الميدانية.

وفي الحديدة، أحبطت القوات المشتركة محاولتي تسلل لعناصر الحوثي شرق وجنوب مدينة الحديدة، تركزت في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة وشمال غرب الدريهمي، حيث تم الاشتباك مع العناصر المتسللة، وتكبيدها خسائر كبيرة.

وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع العناصر الحوثية، التي حاولت اختراق خطوط التماس بمختلف الأسلحة، وكبدتها خسائر كبيرة، وأجبرت المتبقين منهم على الفرار.

وكانت ميليشيات الحوثي استهدفت الأعيان المدنية في مدينة التحيتا جنوبي الحديدة بقذائف المدفعية، تركزت على الأحياء السكنية في الأطراف الشمالية لمدينة التحيتا، ما أحدث حالة من الهلع والخوف في أوساط المدنيين.

• استهداف تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى المشجح والكسارة، ما خلّف 63 قتيلاً حوثياً.

تويتر