الإمارات تدين محاولات الميليشيات استهداف خميس مشيط بطائرة مفخخة

اعتراض وتدمير «مسيّرة» حوثية في منطقة عسير السعودية

المتحدث باسم التحالف تركي المالكي يستعرض إحدى المسيّرات الحوثية التي تم إسقاطها. أرشيفية

صعّدت ميليشيات الحوثي من هجماتها بالمسيّرات والصواريخ باتجاه المناطق والأعيان المدنية في جنوب المملكة العربية السعودية، حيث اعترضت دفاعات التحالف العربي طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة عسير، فيما دانت دولة الإمارات محاولات الحوثيين استهداف خميس مشيط بطائرة مفخخة، وفي وقت صعّدت الميليشيات من هجماتها في جبهات مأرب والجوف، أفشلت القوات المشتركة محاولات تسلل للحوثيين في الساحل الغربي وجبهة ثرة في البيضاء.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن «الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوف أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تجاه إحدى محافظات منطقة عسير جنوب المملكة».

وأوضحت الوكالة، أن الجهات المختصة باشرت بالنزول للموقع، واتضح أنها طائرة بدون طيّار محملة بالمتفجرات، وقعت على مدرسة، ولم تسجل وقوع أي إصابات بشرية.

من جانبه، قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط.

وأضاف التحالف أنه أحبط كل محاولات الميليشيات الحوثية العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية، وأكد أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية.

من جانبها، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال طائرة مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

وفي التفاصيل الميدانية، شهدت جبهات غرب محافظة مأرب معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت أعنفها في مديرية صرواح، حيث نفذت قوات الجيش والقبائل هجوماً مباغتاً على مواقع حوثية، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات قتالية تابعة للميليشيات.

وتشهد الجبهات الشمالية والجنوبية لمحافظة مأرب أيضاً، معارك عنيفة بين الجانبين، في ظل محاولات الميليشيات تحقيق اختراق في دفاعات الجيش والقبائل بعد حشدها تعزيزات قتالية كبيرة خلال الفترة الماضية إلى محيط مأرب.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين، بضربات جوية وبرية في جبهات غرب وشمال غرب مأرب، حيث استهدفت قوات الجيش والقبائل تعزيزات حوثية كانت في طريقها الى مناطق التماس في الكسارة والمشجح، ما خلف قتلى وجرحى، ودمرت آليات قتالية حوثية.

من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها من ريف العاصمة باتجاه صرواح مأرب، ودمرت آليات ومركبات تحمل عناصر قتالية، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

يأتي ذلك بعد عملية رصد دقيق للتعزيزات الحوثية التي حاولت الدفع بها نحو مواقعها المتقدمة في جبهات القتال التي تشهد تصعيداً مستمراً.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن اثنين من قيادات الحوثي لقوا مصرعهم مع عدد من عناصرهم في العمليات الأخيرة للجيش والتحالف في مأرب، مشيرة إلى مصرع القيادي الحوثي العميد أبوضيف هلال الشرقبي قائد «كتائب أبوشهيد الجرادي»، والقيادي العقيد حسن مبخوت الصوفي.

وفي محافظة الجوف المجاورة، دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين، إثر محاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه مواقع الجيش والقبائل في محيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ما دفع القوات للرد على المحاولات، وتكبيدها خسائر كبيرة.

وفي البيضاء، حاولت ميليشيات الحوثي استحداث موقع جديد في جبهة «ثرة» بين محافظتي أبين والبيضاء، ما دفع القوات القوات المشتركة والجنوبية لاستهدافها في عملية استباقية، ما أدى إلى مصرع عدد من القناصة الحوثيين.

وتحاول الميليشيات الحوثية مراراً استحداث مواقع جديدة على ميمنة جبهة ثرة وميسرتها، إلا أن كل تلك المحاولات تبوء بالفشل، بعد استهدافها من قبل المشتركة والجنوبية.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات حاولت استحداث موقع جديد لعمليات قنص بالسلاح المتوسط بالقرب من موقع «الصبيات»، ولكن تم اكتشاف الموقع وتم التعامل معه بسلاح المدفعية وتدميره، مشيرة إلى أنه تم رصد تحركات الميليشيات خلف موقع «امشعرا»، وأنه يتم الإعداد لعملية عسكرية ضد تلك التحركات.

وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة، محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية باتجاه قطاع حيس، في إطار محاولاتها اختراق خطوط التماس من اتجاه الشمال الغربي لمدينة حيس.

في الأثناء، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، من تفكيك ألغام وعبوات ناسفة ومقذوفات زرعتها ميليشيات الحوثي في قرية بيت مغاري غرب مدينة حيس، كانت تهدد المدنيين، حيث تم تفكيكها ونقلها الى منطقة بعيدة لتدميرها.

• أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية باتجاه قطاع حيس في الحديدة.

تويتر