الميليشيات تحاول اختراق مناطق التماس بجبهات الساحل

إفشال هجمات حوثية في جبهات خنجر الجوف وكسارة مأرب

توقعت مصادر عسكرية في مأرب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة معركة فاصلة مع ميليشيات الحوثي. أرشيفية

أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي هجمات ومحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي في جبهات الجوف ومأرب، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما واصلت الميليشيات محاولاتها اختراق مناطق التماس في جبهات الساحل الغربين وقامت بتحركات شرق مدينة الحديدة.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل والتحالف العربي من كسر هجوم واسع شنته فجر أمس ميليشيات الحوثي باتجاه معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف اليمنية، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة فشال الميليشيات في تحقيق اختراق باتجاه المعسكر رغم محاولاتهم شبه اليومية.

وأكدت المصادر كسر الهجوم الذي استخدمت فيه الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة، وكبدتهم خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن وحدات من اللواء 161 التابع للجيش اليمني شنت هجوماً معاكساً على مواقع الحوثيين في الجهة الغربية للمعسكر وتمكنت من تدمير آليات قتالية للحوثيين كانت تتمركز على الطريق الرابط بين المعسكر والطريق الدولي.

وأوضحت المصادر، أن المعارك الأخيرة أدت لتأمين أجزاء من الطريق الدولي، فيما عملت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة على تطهير مناطق عدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات وقامت بتدميرها.

وفي مأرب، شهدت جبهات الكسارة والمخدرة والمشجح معارك عنيفة بين الجانبين عقب محاولة الحوثيين التسلل والتقدم في تلك المواقع، إلى جانب محاولتها التقدم في جبهة جبل مراد جنوب المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية إفشال الجيش والقبائل مسنودة بالتحالف العربي محاولة تسلل لمجاميع حوثية في جبهة الكسارة وكبدتها 67 عنصراً بينهم قيادي ميداني، إلى جانب تدمير وإعطاب آليات قتالية حوثية استخدمت في محاولة التسلل.

وكانت قوات الجيش والقبائل أفشلت هجوماً حوثياً في مديرية جبل مراد جنوب المحافظة، حيث تحاول الميليشيات تحقيق اختراق باتجاه مدينة مأرب من محاور عدة، لكنها تصطدم بقوات الجيش والقبائل المرابطة في تلك الجبهات وترصد تحركات الحوثيين بدقة عالية.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية فشل الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي من أمام بوابة شركة صلب في مديرية نهم باتجاه مأرب وسقط بعد إطلاقه بدقائق، ما أحدث انفجار ضخم في المنطقة.

من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، أن الجيش لا يمكن أن يفرط في المكتسبات الوطنية مهما كلّف الثمن، ولا يمكن القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة بيد ميليشيات الحوثي، وأشار في لقاء عقد بمأرب وضم قيادة الجيش والسلطة المحلية، إلى تضحيات الجيش.

وأشاد الاجتماع بالدعم المقدم من التحالف العربي ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة.

من جهة أخرى، توقعت مصادر عسكرية في مأرب، ان تشهد الأيامي القليلة المقبلة معركة فاصلة مع ميليشيات الحوثي المتعنتة والرافضة لجميع مبادرات السلام، ووقف إطلاق النار، واستمرارها في التحشيد وشن الهجمات على مأرب والجوف وجبهات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تمتاز بالمراوغة وعدم الجدية في اتخاذ قرارات السلام ووقف إطلاق النار، وسوف تعمل على وقف الهجمات باتجاه السعودية لكنها ستستمر في إطلاق النار في الداخل اليمني على أساس أنها مشكلة داخلية.

من جهة ثانية، كشفت إحصائية رسمية عن مقتل 344 مدنياً جراء القصف الحوثي على مأرب منذ يناير الماضي، حيث استهدفت الميليشيات مأرب بأكثر من 55 صاروخاً باليستياً، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة‏.

وأشارت الإحصائية إلى مقتل 104 مدنيين وإصابة 180 مدنياً بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل‏.

وفي صعدة، شيعت ميليشيات الحوثي أمس جثمان القيادي الحوثي إبراهيم المرشدي والقيادي سالم الحوطي، في مديرية شدا، وهما من القيادات الميدانية البارزة التي تعمل على تجميع المرتزقة الافارقة إلى معسكر «الرقو» في مديرية منبه.

وكانت قوات الجيش قصفت المعسكر خلال الأسابيع الماضية بشكل متواصل ما أدى إلى تدمير تحصينات ومصرع وإصابة العديد من العناصر الحوثية والمرتزقة بينهم قيادات ميدانية.

وفي الحديدة، أعلنت القوات المشتركة إحباط هجوم حوثي عنيف على مواقعها جنوب المحافظة، مشيرة إلى أنها كسرت محاولة تسلل للميليشيات في قطاع الجبلية بمديرية التحيتا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي الحوثي، وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.

كما تم التصدي لهجوم ومحاولات تسلل لعناصر حوثية في مناطق التماس داخل مدينة الحديدة، وفي محيط مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه، حيث تم رصد تحركات حوثية وتم التعامل معها بدقة عالية.

• اجتماع للجيش اليمني يشيد بالدعم المقدم من التحالف العربي ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة.

تويتر