تجدّد المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات في جبهات مأرب

تجدّدت المعارك في جبهات غرب محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، عقب محاولة الأخيرة التقدم نحو جبهتي «الكسارة والمشجح»، مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار والسلام الذي تسعى إليه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية، مصرع القيادي الحوثي، اللواء الركن حسين هديان، قائد جبهة الصفراء في صعدة، بعد وصولها إلى مأرب بساعات، وهو رفيق مؤسس جماعة الحوثي، حسين الحوثي، ومن أبرز القيادات التي تعتمد عليها عناصر الحوثي في حسم المعارك.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على تحركات حوثية في محيط مدينة مأرب، بعد محاولة الميليشيات استخدامها في الهجوم على الكسارة والمشجح، وجبهة الزور، ما أدى إلى تدمير آليات قتالية ومخزن أسلحة في تلك المناطق، إلى جانب مصرع سبعة من الحوثيين، بينهم القيادي الحوثي المقدم سالم أحمد الكبسي، المكنى (أبو بشير). من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الهجوم على مدينة مأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة إلى 10 قتلى، إثر وفاة جريحين. وفي العاصمة صنعاء، كشفت مصادر مطلعة عن مصرع القيادي الحوثي الشيخ حسين سعيد بن عامر آل هديان، وهو من المقربين من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، إلى جانب سبعة من العناصر المنتمية إلى محافظة صعدة، في الانفجارات التي شهدتها الفرقة الأولى مدرع.

وأشارت المصادر، إلى أن الانفجارات كانت مفتعلة من قبل الحوثيين، بهدف تصفية القيادي الحوثي، وعدد من العناصر في مقر قيادة عملياتهم في الفرقة، وذلك في إطار التصفيات التي تشهدها صفوف الجماعة. ووفقاً للمصادر، فإن محمد علي الحوثي يقف وراء العملية، حيث كان يريد أن ينسبها إلى التحالف العربي، لتغطيتها باعتبارها عملية كبيرة، أدت إلى احتراق العديد من السيارات التي كانت برفقة الشيخ هديان.

تويتر