ميليشيات الحوثي تقر بارتكاب «مجزرة الوقود» في مأرب

21 قتيلاً بينهم أطفال لقوا حتفهم بمجزرة مأرب. أرشيفية

فيما لايزال اليمنيون تحت هول الصدمة التي خلفتها مجزرة الوقود في محافظة مأرب الاستراتيجية، أقرت ميليشيات الحوثي بشن هجوم على موقع في المدينة الاستراتيجية.

إلا أن القيادي محمد علي الحوثي، زعم أنهم استهدفوا مقراً عسكرياً قريباً من المحطة التي التهمتها النيران السبت الماضي، مخلفة 21 قتيلاً، في آخر إحصاء نشرته ليل الأحد وكالة الأنباء اليمنية. لكنه في الوقت عينه طالب بفتح تحقيق «مستقل» في حيثيات الهجوم، واعداً بدفع «تعويضات»، إلا أنه لم يوضح كيف سيكون هذا التحقيق مستقلاً، ومن سيقوده؟ بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس»، أمس.

في غضون ذلك، تعهد رئيس أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، بالرد والاقتصاص من الحوثيين، الذين نفذوا المجزرة حين استهدفوا بصاروخ باليستي محطة للوقود قرب سوق شعبي.

وقال بن عزيز: «نحن في حرب الدفاع عن الشعب اليمني وهويته وحريته وكرامته وإنسانيته ضد الكهنوت الحوثي، لا نتجاوز قواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً، أما الميليشيات فتحرق الأطفال الرضع بالصواريخ البالستية في مدينه مأرب»، وخاطب الحوثيين بالقول: «ستحاسبون يا قتلة الأطفال والنساء».

يشار إلى أن 21 قتيلاً، بينهم أطفال، لقوا حتفهم، بعدما أصاب صاروخ باليستي محطة للوقود في مأرب الغنية بالغاز شمال البلاد، والتي يستمر الحوثيون منذ أشهر بشن هجمات عليها، على الرغم من كل الدعوات الدولية لوقف الحملة العسكرية التي تهدد آلاف النازحين إلى المحافظة، هرباً من النزاع.

وأفاد سكان في المدينة بأن محطة الوقود المستهدفة غالباً ما يقصدها عسكريون للتزود بالوقود، نظراً لقربها من المقر العسكري.

يذكر أن الميليشيات صعدت في فبراير الماضي حملتها العسكرية للتقدم نحو مدينة مأرب الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط، بهدف وضع يدها على ثروات البلاد.

وعلى الرغم من تراجع حدّة المواجهات في الفترة الماضية على وقع مساعٍ دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن، فإن الحوثيين مازالوا يواصلون هجماتهم على المدينة بين الفينة والأخرى.

تويتر